د. صدرية الكوهجي لـ «العرب»: خطة وطنية للتوحد وتقنين أداة للكشف المبكر

0 1

سنابل الأمل/ متابعات

أكدت الدكتورة صدرية الكوهجي، استشاري أول طب المجتمع – مساعد المدير الطبي لصحة الطفل والمراهق والقائد الوطني لاستراتيجية الأطفال والمراهقين الأصحاء بالاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة 2018-2022 أن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة انتشار التوحد بين الأطفال 1.14 % تقريباً، وهي نسبة مطابقة للمعدلات العالمية.

وقالت في تصريحات خاصة لـ «العرب» إن هناك زيادة عالمية في نسبة الانتشار، وترجع إلى زيادة معدلات الفحص عما كانت عليه في السابق، وأنه منذ بداية الفحوص في 2011، زادت الاعداد بصورة واضحة خلال هذه السنوات، بسبب التوسع في برامج الفحص، وليس ازدياد معدلات الإصابة.

وحول الأبحاث التي تعمل عليها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وتتعلق بصحة الأطفال والمراهقين، أضافت: نعمل على مجموعة من الأبحاث، سواء على مستوى المؤسسة، أو التي شاركنا بها بالتعاون مع مؤسسات أخرى، مثل البحث الخاص بتقنين أداة الكشف المبكر للتوحد، بالشراكة مع جامعة قطر.

وتابعت: يتم العمل حالياً على دراسة بحثية تهدف إلى التعرف على نسبة انتشار الإعاقة بأنواعها والتوحد بشكل خاص، بحيث يرتبط بحصر زيارات الأشخاص من ذوي الإعاقة للمراكز الصحية، والتعرف على نسبة زياراتهم للمراكز، والخدمات التي يحصلون عليها، وهذا الأمر سيفيدنا في التخطيط للبرامج المستقبلية لهذه الفئة.

وأكدت العمل على دراسة لقياس النشاط البدني للأطفال والمراهقين، وحدة النشاط البدني، وتطوير أداة من الدليل الارشادي الوطني، حول النشاط البدني في دولة قطر، عبر استبيان للأهل عن طريق الرسائل النصية، للتعرف على النشاط بدني للطفل خلال اخر 7 أيام، والمدة الزمنية، وقالت « إننا نقيم نسبة النشاط البدني ونوعية النشاط البدني الذي يمارسه الطفل، لوضع برامج مصممة حسب الاحتياج المحلي.

وكشفت عن خطة وطنية للتوحد، وتشارك بها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والعمل على ما سوف تخرج به من توصيات، لتكون المؤسسة على اتم الاستعداد لتنفيذ ما تتطلبه الصحة العامة وصحة أفراد التوحد، لافتة إلى أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية توفر بالمراكز الصحية بيئة صديقة لذوي الإعاقة، وتقدم فيها جميع الخدمات، وتتوفر لذوي الإعاقة بالصورة والشكل الذي يناسب كل منهم،  بدايةً من خدمات الطفل السليم وصولاً للاستشارات العامة وخدمات الاسنان، وكافة الحالات الممكن علاجها بالمراكز الصحية.

وأوضحت أن المؤسسة تعمل على الكشف المبكر للتعرف على حالات المشتبهة باضطراب طيف التوحد والعمل على الإحالة اللازمة للجهات المتخصصة، بعمر 18 شهرا، و30 شهرا من زيارة الطفل لعيادات الطفل السليم، كما أن لديها خدمة المسار السريع، وهي خدمة مخصصة لذوي الإعاقة من أجل تيسير زياراتهم للمراكز الصحية. كما أن خدمة «حياك» تساعد في توفير خدمة المسار السريع.

وتوفر المراكز الصحية، غرفا حسية وحقائب حسية، تحتوي على مجموعة من الألعاب تتناسب مع القدرات الحسية والوظائفية لكل طفل، والغرف الحسية تكون مجهزة بصورة كاملة بالألعاب والأجهزة، التي تتناسب مع الوظائف الحسية والوظائفية لدى الأطفال.

أما برنامج الإيرلي بيرد فهو مخصص لأولياء أمور الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، وهو برنامج مجتمعي بريطاني، وترجمت دولة قطر محفظة البرامج إلى اللغة العربية، وتستخدم دول عربية أخرى الترجمة، والبرنامج تقوده مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على مستوى وطني، فهناك 36 مدربا ومدربة، من الرعاية الأولية وحمد الطبية واكاديمية ريناد وسدرة للطب وغيرهم من الشركاء

 

المصدر حال قطر

 

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق