«الصحة»: السمنة مشكلة عالمية تهدد حياة الأطفال.. والتغذية الصحية هي الحل
سنابل الأمل / متابعات
قالت وكيل وزارة الصحة لشؤون الصحة العامة الدكتورة بثينة المضف إن السمنة أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب الأطفال وتعد مشكلة عالمية تهدد حياة الأطفال والمجتمعات لما لها من آثار سلبية خطيرة على صحتهم وعلى المجتمع، مبينة أن التغذية الصحية هي الحل.
وقالت المضف في كلمتها خلال افتتاح المؤتمر الرابع للتغذية «سمنة الأطفال» الذي تستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام، إن الوزارةتسعى جاهدة للمحافظة على صحة وسلامة الجميع، مؤكدة أن الخدمات الصحية تحظى بكامل الدعم من الأجهزة التشريعية والتنفيذية مما كان له عظيم الأثر في الارتقاء بهذه الخدمات، ومشيرة إلى أن التغذية الصحية للأطفال في المراحل المبكرة مع اتباع نمط حياة صحي ورياضي هي الأساس لغرس عادات غذائية صحية سليمة تكفل نمو أطفال أصحاء.
ولفتت إلى أن العادات الغذائية غير الصحية وممارسة نمط حياة لا يتسم بالحركة وممارسة الرياضة يعد من أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بالسمنة لدى الأطفال، فضلا عن العوامل الوراثية التي تحتاج إلى الكشف المبكر والتعامل معها منذ الصغر.
وأكدت أن التثقيف الصحي عن كيفية اتباع عادات غذائية صحية ونشر ثقافة ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية له دور كبير في الحد من السمنة لدى الأطفال وتوعية الأسرة بالتغذية السليمة للطفل، لافتة إلى أنه من هذا المنطلق كان حرص الوزارة على إقامة هذا المؤتمر بهدف الاطلاع على أحدث المستجدات العلمية في مجال سمنةالأطفال للوقاية منها ولإعداد أطفال أصحاء بدنيا وذهنيا من أجل مستقبل أفضل لمجتمعاتنا.من جانبها، قالت رئيسة المؤتمر مديرة إدارة التغذية والإطعام في وزارة الصحة الدكتورة نوال القعود إن ظاهرة سمنة الأطفال وصلت إلى معدلات تثير الذعر في العديد من البلدان ومنها الكويت حيث تشكل تحديا ملحا وخطيرا، لافتة إلى أن أهدف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة أدرجت مسألة الوقاية من الأمراض السارية ومكافحتها في عداد الأولويات الأساسية.وأشارت إلى أن من بين عوامل الخطر المتعلقة بالأمراض غير السارية تثير السمنة القلق على وجه خاص وإن بمقدورها أن تبدد الكثير من الفوائد الصحية التي تسهم في زيادة رفع معدل المستوى الصحي في المجتمع.
وبينت أن المؤتمر يلقي الضوء على العديد من المحاور التي سيكون لها الأثر الملموس لتحقيق الهدف المنشود كجهات وأفراد متخصصين، مشيرة الى انه سيتم التطرق لعدة محاور منها أولوية القاء الضوء على اجراءات الوقاية والحد من سمنة الأطفال.
وقالت إن المؤتمر سيتعرف على احدث الدراسات والنتائج التي تساعد اهل الاختصاص لتقديم سبل الرعاية الصحية والتغذوية للفئة المستهدفة للحد من انتشار سمنة الأطفال والقاء الضوء على أهمية التغذية المبكرة والعوامل الوراثية والبيئية والنفسية والنشاطالحركي وتأثيرهم على الإصابة بالسمنة.ولفتت الى ان جلسات المؤتمر ستستعرض البروتوكولات التغذوية والطبية والتوصيات المعمول بها للتدخل العلاجي والوقائي من سمنة الأطفال ومناقشة ظاهرة سمنة الأطفال بالكويت ودور وتوصية كل جهة مشاركة في شأن مكافحة السمنة بين الأطفال والحد منها.
وأكدت ان المؤتمر يمثل فرصة لإحراز التقدم على هذا الطريق وإقامة حوار هادف فضلا عن تبادل الخبرات والتوصيات الملموسة في شأن أفضل السبل الكفيلة بإحراز التقدم .