كل شيء في حياتك له حكمة
سنابل الأمل/خاص
بقلم: الدكتور عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان
في مسيرة حياتك، تمر بمواقف وأحداث قد تبدو أحيانًا غامضة أو غير مفهومة. قد تتساءل: لماذا نواجه الصعوبات؟ ولماذا تتأخر بعض الأمنيات؟ لكن الحقيقة العميقة التي يجب أن ندركها هي أن كل شيء في حياتنا يحدث بحكمة إلهية لا تخطئ.
ربما تعاني من تجربة قاسية، فتظن أنها عقبة لا يمكن تجاوزها، ولكنك ستكتشف لاحقًا أنها كانت درسًا ثمينًا أو جسرًا يقودك نحو مستقبل أفضل بإذن الله تعالى. إن بعض التحديات التي تواجهها تصقل شخصيتك، وتقوي عزيمتك، وتُعِدّك لتحمل مسؤوليات أعظم.
“لا تُعرف قيمة الشيء إلا بعد فقده.”
الحكمة الخالدة هذه تؤكد أن النعم التي نعيشها يوميًا قد تبدو لنا اعتيادية حتى نفقدها. وكذلك الأشخاص الصالحون في حياتك، قد لا ندرك قيمتهم الحقيقية إلا عند غيابهم. هؤلاء هم مصدر الإلهام والتوجيه، وهم الشموع التي تضيء لنا الطريق في ظلام الأزمات.
علينا أن ندرك أن الحياة ليست مجرد سلسلة من الأحداث، بل هي نظام إلهي محكم، حيث تحمل كل لحظة درسًا، وكل موقف حكمة. وعندما نتأمل في هذه الحكم، نجد أن الله سبحانه وتعالى يختار لنا دائمًا ما هو خير، حتى وإن بدا لنا العكس.
رسالة لكل الناس
في كل مرة تواجه فيها تحديًا أو عقبة، لا تسأل: “لماذا يحدث هذا لي؟” بل اسأل: “ماذا يمكنني أن أتعلم من هذا؟” هذه النظرة ستمنحك طمأنينة وقوة داخلية تجعلك ترى الأمور من زاوية أوسع وأكثر عمقًا.
ختامًا،
أذكّرك وأذكر نفسي أن نحمد الله تعالى في السراء والضراء، وأن نثق بحكمته في كل ما يحدث لنا. فإن الإيمان بهذه الحكمة يجعلنا أكثر رضا وسلامًا مع أنفسنا ومع الحياة.
وفقنا الله تعالى وإياكم لما فيه الخير والسداد.