سنابل الأمل/متابعات
رفع أولياء أمور الأطفال بجمعية رعاية الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية بالدار البيضاء، شعارات تطالب بصرف الأجور المتأخرة للأطر والعاملين بالمؤسسة، معبرين عن استيائهم من تجاهل الوزارة الوصية لمطالبهم. كما عبروا عن تضامنهم الكامل مع المؤطرين الذين يقومون بدور حيوي في رعاية وتأهيل أبنائهم ذوي الإعاقة الذهنية، مشيرين إلى أنهم يمتلكون تكوينا خاصا يمكنهم من التواصل الفعال مع هذه الفئة من الأطفال.
حمزة سعود
احتشد أمام مقر جمعية الأطفال المعاقين ذهنيا بدرب غلف، أول أمس الاثنين، أمهات وآباء الأطفال المستفيدين من خدمات الجمعية، بالإضافة إلى المؤطرين العاملين بها، للاحتجاج على عدم صرف وزارة التضامن للأجور المستحقة للمؤطرين والعاملين بالجمعية.
ويأتي هذا التصعيد الاحتجاجي بعد أشهر من تأخر صرف الرواتب، والمستحقات المالية، مما يهدد استمرار عمل الجمعية التي تحظى بصيت جيد على الصعيدين الوطني والعربي، حيث سبق لها الحصول على جوائز “أحسن جمعية” على المستوى العربي.
وعبر المحتجون عن تخوفهم الشديد من توقف عمل الجمعية، نظرا لخدماتها المميزة في دعم الأطفال، الأمر الذي سينذر بتشرد أكثر من 600 طفل معاق ذهنيا يستفيدون من خدماتها حاليا. كما أكد بعض الأطر الذين حضروا خلال الوقفة الاحتجاجية، على عدم إمكانية العمل دون مقابل مادي، خاصة وأن لكل منهم مسؤوليات والتزامات مالية.
ويشير أولياء الأمور، إلى وجود صعوبات في التعامل مع أطفالهم، من الناحية النفسية نتيجة أعراض الاكتئاب التي تظهر على الأطفال، بحيث تبرز أهمية كبيرة، للدور الذي يلعبه المؤطرون في تخفيف هذا العبء، إضافة إلى تدهور حالة مجموعة من الأطفال بشكل كبير، مباشرة بعد توقف الجمعية عن استقبال المستفيدين بشكل منتظم.
وحل بعين المكان، خلال الوقفة الاحتجاجية، رجال الأمن والسلطة المحلية لمواكبة الوقفة الاحتجاجية. كما تواجد بعين المكان، عدد من الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية رفقة أمهاتهم، في محاولة لإيصال صوتهم إلى المسؤولين. كما رفع بعض المؤطرين المحتجين شعارات تعبر عن إصرارهم على تحقيق مطالبهم، من قبيل “أجورنا أولا”، و”المعاق في خطر”، و”الجمعية في خطر”.
وتحظى الجمعية بتقدير واسع، في صفوف المرضى وأولياء أمورهم، نظرا للخدمات التي تقدمها للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، حيث ساهمت في حصول العديد من المرضى على جوائز في مختلف الأنشطة على المستوى الوطني.
ويطالب المحتجون بتدخل عاجل من الجهات المعنية لإيجاد حل لهذه الأزمة التي تهدد مستقبل هذه المؤسسة الاجتماعية ومصير مئات الأطفال وأسرهم.
