فقد البصر ويعمل بنور البصيرة.. روماني أشهر ميكانيكي سيارات كفيف في الأقصر
سنابل الأمل / متابعات
رغم فقدانه البصر في سن صغيرة، يشهد الجميع لروماني نجيب تواضروس بالكفاءة والمهارة في إصلاح تيل الفرامل وإسطوانة الديبرياش للسيارات، ويتعرف على أعطالها، ويأتي الناس من كل مكان في محافظة الأقصر ونواحيها إلى ورشته الصغيرة بشرق السكة الحديد في مدينة الأقصر إذا لم يجدوا تصليحا لعطل سياراتهم، وكما يردد: مفيش عربية بتقف تحت إيدي.
_حاصل على دبلوم صنايع
يقول روماني نجيب تواضروس 53 سنة أشهر ميكانيكي سيارات كفيف بالأقصر، في حديث خاص للقاهرة 24: حصلت على دبلوم صنايع قسم خراطة، تزوجت وعندى ولدان وبنت، وبرعت في صيانة السيارات من عمر صغير عندما كنت أنزل الورشة مع أبي وأخواتي وأنا رقم 3 في ترتيب أخوتي بمعني أصغرهم آخر العنقود.
_الحسد أفقدني البصر
ويواصل روماني: فقدت البصر عندما كان عمري 19 عاما فجأة وبدون مقدمات وتحديدا في يونيو عام 1988، وكان يوم جمعة عندما جاء لي رجل تعطلت سيارته ولم يجد لها تصليحا في أي مكان، وقمت بإصلاحها له فقال لي أنت يا صغير عرفت اللي معرفهوش معلمين كبار ومن وقتها بدأت أشعر بتعب في عيني.
ويضيف روماني: وصف الأطباء حالتي بالتهاب قزحي مزمن أفقدني البصر، وأجريت العديد من العمليات الجراحية أقعدتني في المنزل أكثر من عام كنتي أعاني فيها بشدة، فلم اعتد على الجلوس في المنزل حتى أني كنت أقوم بإصلاح الأشياء بنفسي في المنزل من تغيير لمبات وصيانة مراوح، وكنت أثير دهشة أبي، ثم قررت أنزل الورشة مرة أخرى مع أخي.
_’!محبة بعد استنكار
ويتابع: كان البعض في البداية يستغرب ويستنكر كيف لشخص لا يرى أيدينا ونحن نمدها بالسلام عليه أن يصلح سيارتنا وأنا لا ألومهم، ولكن عندما يروني وأنا أضغط على الفرامل وأعرف مشكلتها من تيل فرامل وإسطوانة ديبرياش وأقوم بإصلاحها بكفاءة يشهدون لي ويصبحون أصدقائي حتى أنهم لا يرضون أن يصلح سياراتهم أحد غيري، وأعرف من يتعامل معي من صوته فلكل أحد بصمة صوت مميزة لدي.
القاهرة ٢٤