المنظمات الأهلية: استمرار المجاعة بغزة يُهدد حياة ذوي الإعاقة

0 5

سنابل الأمل / متابعات

حذر قطاع التأهيل بشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من استمرار المجاعة المتعمدة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والحصار المشدد على دخول الأدوية والأدوات المساعدة ومستلزمات النظافة، ما يهدد حياة الأشخاص ذوي الإعاقة ويفاقم معاناتهم.

وقال في بيان وصل “الرسالة نت”، يوم الأربعاء، إن السياسات المتبعة في توزيع الغذاء والدقيق على السكان في القطاع، والتي تتناقض مع مبادئ الاستجابة الإنسانية تحرم ما يزيد عن 200 ألف من السكان من الأطفال والنساء والرجال من ذوي الإعاقة وكبار السن من حقهم في الغذاء، وتعرض حياتهم للخطر الشديد.

وأضاف أن ذلك يشكل انتهاكًا صارخًا للمادة 11 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تلزم الدول الأطراف باتخاذ كافة التدابير الممكنة لضمان حماية وسلامة الأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة.

واعتبر ما يرتكبه الاحتلال بحق السكان عامةً، وبحق الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن خاصةً، يُشكل اعتداءً سافرًا على القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف ويُمثل انتهاكًا مُمنهجًا لمبادئ الكرامة الإنسانية والعدالة.

وأكد أن ما يحدث في القطاع يُمثل أفظع أشكال المجاعة في العصر الحديث من صنع الإنسان، والتي يفرضها الاحتلال على سكان القطاع.

وبين أن عتداءات الاحتلال المستمرة أسفرت حتى اللحظة عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 140 ألفاً آخرين، من بينهم أكثر من 101 ضحية قضوا جوعًا.

ولفت إلى أن الشاب محمد السوافيري استشهد وهو من ذوي الإعاقة، بسبب سوء التغذية الحاد.

وذكر أن هذه الإبادة خلفت ما يزيد عن 32 ألف حالة إعاقة جديدة، 70% منهم من الأطفال والنساء، ما يرفع نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة بنسبة 55% أي ما يزيد عن 90 ألف شخص من ذوي الإعاقة، إضافة لـ 107 ألاف من كبار السن أي ما يعادل 12% من السكان، وقد تُركوا جميعًا للجوع والمرض دون أدنى مقومات الحياة.

وطالب قطاع التأهيل كافة الدول المُوقِعة على الاتفاقيات الدولية، وجميع المنظمات الدولية والإنسانية بالوقوف عند مسئولياتها والتزاماتها القانونية والإنسانية، واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لإجبار سلطة الاحتلال على إنهاء الحرب ورفع الحصار ووقف سياسات التجويع الممنهجة.

ودعا إلى ضمان حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وتمكينهم من الوصول الآمن للغذاء والدواء والرعاية الصحية في ظروف تحفظ كرامتهم وتضمن سلامتهم.

الرسالة نت

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق