سنابل الأمل/ خاص
بقلم: الدكتور عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان
القلوب الطيبة تظل كنزًا ثمينًا وجوهرة نادرة يصعب العثور عليها. قلوب تنبض بالصدق، وتفيض بالمحبة، وتهب الآخرين دفء المشاعر بلا انتظار للمقابل.
هي التي ترى في الخير رسالة، وفي العطاء غاية. لا تنتظر جزاءً، ولا تتبدّل بتقلّب الظروف. تعطي بلا حدود، تتجاوز الزلّات، وتزرع الأمل في النفوس، متحلّية بصفاء النيّة، وحسن الظن بالناس.
هذه القلوب تحمل رسائل إنسانية سامية، يذكّر وجودها بأهمية التراحم، وصدق التواصل. وحين تلقى أحد أصحابها، تشعر وكأنك وجدت ملاذًا آمنًا وسط ضجيج الحياة وزحامها. قلوب صادقة، صريحة، تعكس جمال الأخلاق وروح الإيثار.
ورغم نقائها، تواجه القلوب الطيبة تحديات قاسية، إذ يظنها البعض ضعفًا، وتُجرح بسهولة لصدقها ورقّة شعورها. لكنها في جوهرها، قوة ناعمة، قوة الإيمان بالخير، والثبات على المبادئ مهما عصفت بها الأيام.
فإن عثرت على قلب طيب في حياتك، فتمسّك به، وكن على يقين بأن هذه القلوب نورٌ يُضيء العتمة، وأملٌ يُعيد للروح ما فقدته من سكينة وطمأنينة.
ختامًا، فلنكن من أصحاب القلوب الطيبة… تلك التي تحيا بالحب، وتعيش للخير، وتختار الطيبة وعيًا وسلوكًا. فالطيبة ليست مجرد صفة، بل انعكاس لنقاء الروح، ورفعة الخُلق.