الأمير مرعد يكرم المؤسسات الحاصلة على شهادة منح الاعتراف/الاعتماد على المعايير الوطنية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد

0 4

سنابل الأمل / متابعات

كرم سمو الأمير مرعد بن رعد كبير الأمناء، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الثلاثاء، المؤسسات الحاصلة على شهادة منح الاعتراف/ الاعتماد على المعايير الوطنية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى.

وحصلت أربعة مراكز على شهادة منح الاعتراف الفئة الذهبية وهي: مركز سيدة السلام للتربية الخاصة، ومركز البنيات للتربية الخاصة، ومركز نازك الحريري للتربية الخاصة، ومركز ومدرسة المسار لخدمات تطور الطفل.

كما حصلت خمسة مراكز على شهادة منح الاعتراف الفئة الفضية وهي: المركز الاستشاري التطبيقي للتربية الخاصة، جمعية رعاية الطفل الخيرية، وقفية الحاجة رفيقة للأشخاص ذوي الإعاقة، جمعية سهل حوران، مركز الزرقاء الشامل للخدمات النهارية الدامجة.

وحصلت كل من الجمعية الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة، وجمعية أهالي وأصدقاء الأشخاص المعوقين على شهادة منح الاعتراف الفئة البرونزية.

وفي الكلمة الافتتاحية للحفل، أكد أمين عام المجلس الدكتور مهند العزة أهمية تبنى نهج قائم على تعزيز جودة الخدمات المقدّمة للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أهمية تقييم الخدمة والاعتماد وضمان الالتزام بمعايير الجودة.

ولفت العزة إلى ضرورة توفر خدمات ذات جودة تراعي حقوق الإنسان، مبينًا أن مديرية الاعتماد في المجلس تعمل منذ ثمانية أعوام لتحقيق الاعتراف الدولي، إذ قطع المجلس شوطًا كبيرًا لاعتماد المؤسسات التي تقدم خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، سعيًا نحو الاعتماد من قبل الجمعية الدولية للجودة (الإسكوا).

وأشار إلى أن المجلس يعتز بجميع المؤسسات والمراكز والقائمين عليها، تقديرًا لحرصهم على تطبيق معايير الجودة وإدراكهم لأهمية منظومة الاعتماد، مشددًا على أن الأردن من الدول الريادية في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي حديثه خلال الجلسة الحوارية، أشار الخبير الأكاديمي والتربوي وعضو هيئة التدريس في الجامعة الأردنية الدكتور محمد الجابري إلى أن وجود معايير وطنية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد يشكل أداة ضابطة لعمل المؤسسات لضمان تقديم خدمات نوعية ومستدامة تحقق الرؤى الملكية في تقديم الخدمات لذوي اضطراب طيف التوحد والأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.

وأكد الجابري أن هذه المعايير تساهم في خلق أجواء تنافسية إيجابية وبناءة بين المؤسسات إذ تشدد على أهمية التقييم الذاتي المستمر بصورة تدعم جودة الخدمات المقدمة، لافتا إلى أن هذه المعايير تساعد المؤسسات الأكاديمية على تضمين مفاهيم الجودة في برامجها وتشجع على إجراء البحوث العلمية التطبيقية التي تثبت أهمية الاعتماد الوطني للخدمات، فالجامعات تعتبر شريكًا أساسيًا في نشر ثقافة الجودة وأهمية استدامتها.

بدورها، عبرت مديرة التأهيل والتعليم والتطوير في مركز سيدة السلام للتربية الخاصة وفيقة ديب، عن فخر المركز بالانضمام والتقديم لبرنامج منح الاعتراف لما يمثله الاعتماد من تجسيد عملي لرسالة المركز في تقديم خدماته بأعلى درجات الجودة.

وأشارت خلال مداخلتها في الجلسة الحوارية بأن الاعتماد ساعد المركز على تنظيم العمل وتقديم خدمات عالية الجودة تلبي متطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزز العمل بروح الفريق لنيل رضى أعلى لمتلقي الخدمة عن مستوى وجودة الخدمات، الأمر الذي سينعكس بشكل واضح على تحقيق رسالة المركز.

وعن تجربتها كمقيم معتمد من قبل المجلس، تطرقت الدكتورة خولة مرار للمراحل التحضيرية التي خضع لها المقيمون خلال التحاقهم بتدريبات عملية ونظرية وخضوعهم لاختبارات تقييمية.

وأكدت على أهمية تقييم واقع المؤسسة استناداً إلى المعايير الوطنية واتخاذ قرار الاعتماد بناءً على الأدلة، والوثائق، والمشاهدات، والمقابلات، وإعداد تقرير تقييمي للمؤسسة يكون بمثابة خارطة طريق لها لبناء خطط التطوير والتحسين، لافتة إلى ضرورة التزام المقيم بمبادئ مدونة الأخلاقيات للمقيم المعتمد، وأهمها: الحيادية والموضوعية، السرية التامة والخصوصية، والنزاهة والمهنية.

وباشر المجلس منذ ثمانية أعوام تحضير المؤسسات للتقديم للحصول على الاعتماد ضمن سلسلة من المراحل تضمنت عقد سلسلة من التدريبات النظرية والعملية لإعداد وتأهيل فريق من المقيمين المؤهلين على المعايير الوطنية لخدمات الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد، واعتمادهم ليتم الاستعانة بخبراتهم في تنفيذ الزيارات للمؤسسات العاملة مع الأشخاص ذوي الإعاقة والراغبة في الحصول على الاعتماد.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق