ما هى الضوضاء الوردية والبنية وكيف تساعدك على الاسترخاء والنوم
سنابل الأمل / متابعات
انتشر خلال الفترة الأخيرة مصطلح الضوضاء البيضاء، وهى مجموعة من الأصوات الثابتة والمستمرة التى تساعد على الاسترخاء والخلود للنوم، وتحديدا للأطفال وحديثى الولادة.
وبحسب موقع “very well mind” يوجد ألوان أخرى للضوضاء، مثل الضوضاء الوردية والضوضاء البنية، حيث يحدد لون الضوضاء بمزيج تردداتها، وتنتج الهمهمة الثابتة للضوضاء البيضاء من خلال توزيع الطاقة بالتساوي على جميع الترددات المسموعة، بينما تعزز الضوضاء الوردية الترددات المنخفضة، وتلتقط الضوضاء البنية الترددات الأدنى، مثل صوت الرعد أو هدير الشلال.
وبالإضافة إلى قدرتها على تحفيز الاسترخاء والنوم، أظهرت بعض الألوان فوائد محتملة في الدوائر العصبية المختلفة، وساعدت على التركيز، ويرجع ذلك إلى أن بعض درجات الصوت تُغير “الحالة” الأساسية للدماغ، كما تقول الدكتورة آمي سارو، الحاصلة على دكتوراه في السمع .
لون الصوت
وتقول سارو إن الضوضاء البنية تُحفّز الاسترخاء لتشابهها مع حالة راحة الدماغ، حيث تُنتج الترددات المنخفضة للضوضاء البنية صوتًا أعمق يجده الكثيرون مُهدئًا،
حتى أن هناك قوائم تشغيل للضوضاء البنية مُصمّمة خصيصًا للأطفال، إذ يُقال إنها تُحاكي صوت رحم الأم.
هناك أيضًا إمكانات تتجاوز الاسترخاء، فقد أظهرت بعض الدراسات المحدودة أن الضوضاء السمعية يمكن أن تساعد في تحسين الذاكرة لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، كما أن مستويات الدوبامين تعدل كمية الضوضاء اللازمة للأداء الإدراكي الأمثل، وتشير هذه النظرية إلى أن أدمغة الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لديها مستويات أقل من المحفزات الداخلية أو الضوضاء.
و قد يكون البالغون والأطفال الذين يعانون من اختلافات في التعلم والتفكير أكثر عرضة للاستفادة من الضوضاء البنية أثناء العمل أو وقت الدراسة، لأن نقص التحفيز” المرتبط غالبًا بالاختلافات، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، قد يحتاج في الواقع إلى هذا التحفيز الإضافي للتركيز بشكل أفضل.
ويميل الأشخاص الذين يعانون من القلق إلى أن يكونوا في حالة تأهب قصوى، لذلك قد يقلل استخدام الضوضاء الوردية أو البنية من تفاعلهم مع تلك الأصوات الصغيرة في بيئتهم ويدعم التهدئة أو النوم أو حتى التركيز.
كما أظهرت الأبحاث أن الضوضاء البنية يمكن أن تُخفف أيضًا حالات مثل طنين الأذن لدى بعض الأفراد، في حين أن الترددات العالية للضوضاء البيضاء تُفاقم الأعراض، فإن الضوضاء البنية تُساعد على إخفائها .
وتقع الترددات المُلتقطة في الضوضاء الوردية بين الضوضاء البيضاء والبنية، ويُعتقد أيضًا أنها تُساعد على النوم، وقد أظهرت بعض الأبحاث أن الاستماع إلى الضوضاء الوردية قبل النوم يُحفز نومًا أكثر راحة، ولأن الضوضاء الوردية تُصدر صوتًا أعمق، يرى البعض أنها أكثر هدوءًا من الضوضاء البيضاء.
كيفية الاستفادة من الضوضاء الملونة
عند البحث عن الضوضاء الوردية والبنية، يُذكرنا سارو بأنه يُمكن اختيار مصادر طبيعية، مثل نافورة ماء، أو أمواج المحيط، أو الأمطار الغزيرة، وإن لم تكن هذه المصادر متاحة، فهناك دائمًا بدائل، مثل الموسيقى الهادئة التى تستخدم ترددات تحاكى تلك الانواع من الضوضاء، والفكرة هي أن جميع المشاعر لها حالة داخل العقل، ولذلك يمكن استخدام الموسيقى والترددات لتفعيل أو إيقاف حالات معينة، ويوجد الكثير من الخيارات المجانية من تلك الموسيقى، وتجربة بعض التطبيقات التي تقدم فترات تجريبية يمكن أن توفر فرصة كبيرة لمعرفة مدى تفضيلك للنغمات في إعدادات المعيشة والعمل والدراسة.
اليوم السابع