كان يؤمن أن “الإعاقة” لا تمنع الإبداع والنجاح .. من الفن إلى العمل الإنساني: قصة عطاء الفنان الراحل محمد المنيع

0 20

سنابل الأمل / تحرير

تعتبر الكويت من الدول الرائدة في مجال العمل الخيري، وتزخر بالعديد من الشخصيات التي كرّست حياتها لدعم الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع. ومن بين هذه الشخصيات البارزة، يأتي اسم الفنان الراحل محمد المنيع، الذي ترك بصمة لا تُمحى في قلوب الكثيرين، خاصةً ذوي الإعاقة.

 

المنيع أيقونة العطاء والمسانده لذوي الاعاقة 

رحلة عطاء لا تنضب

لم يقتصر عطاء الفنان محمد المنيع على مجال الفن الذي أبدع فيه، بل امتد ليشمل العمل الخيري، فكان من أشد الداعمين له.

كان يؤمن بأن الفن رسالة إنسانية، وأن الفنان يجب أن يكون صوتًا لمن لا صوت لهم.

وبناءً على هذا الإيمان، سخّر المنيع وقته وجهده لدعم العديد من المبادرات والجمعيات الخيرية، ولكن كان له اهتمام خاص بقضية ذوي الإعاقة.

لقد كان المنيع خير مثال على العطاء الذي لا ينتظر مقابلًا.

لم يكن مجرد داعم بالمال، بل كان داعمًا معنويًا وحقيقيًا، يشارك في الفعاليات والأنشطة، ويشجع ذوي الإعاقة على الاندماج في المجتمع وإظهار مواهبهم وقدراتهم.

كان يؤمن بأن الإعاقة ليست عائقًا أمام الإبداع والنجاح، بل هي حافز للتفوق والإنجاز.

 

 

 

خلال مشاركته تقديم مسلسل زينة عيوني للاعلام

مسلسل “زينة عيوني”: شهادة وفاء من الراحل محمد المنيع لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة

وفقًا لما ذكره الفنان الراحل محمد المنيع، فإن مسلسل “زينة عيوني” كان السبب وراء عودته للعمل التلفزيوني.

وأوضح أن الفكرة الإنسانية العظيمة للمسلسل، والمتمثلة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، هي ما شجعه على المشاركة.

أشار المنيع إلى أن هذا العمل يُعتبر الأول من نوعه في الكويت، والخليج، والوطن العربي الذي يشارك فيه عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة.

أما عن دوره في المسلسل، فقد جسّد شخصية الجد الذي يقوم بتوجيه أبنائه وأحفاده، ويدفعهم نحو التغلب على صراعاتهم الداخلية، ويسهل عملية اندماجهم في المجتمع.

بصمة في قلوب ذوي الإعاقة

لم يكن دعم محمد المنيع مجرد مشاركة عابرة، بل كان نابعًا من إيمان عميق بقضيتهم.

لقد كان قريبًا منهم، يستمع إلى همومهم، ويسعى جاهدًا لتحقيق أحلامهم. بفضل دعمه، تمكنت العديد من المبادرات من رؤية النور، ووصلت رسالتها إلى شريحة أكبر من المجتمع.

لقد كان المنيع رمزًا للعطاء والتفاني، وسيبقى دوره الكبير في خدمة ذوي الإعاقة محفورًا في ذاكرة الكويت وأهلها.

وإن كان قد رحل بجسده، فإن روحه الطيبة وأعماله الخيرية ستبقى خالدة، لتكون شاهدًا على إنسان عظيم كرس حياته لخدمة الآخرين، تاركًا خلفه إرثًا من الحب والعطاء والإنسانية.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق