امرأة تنقذ ولديها المعاقين ذهنياً بمغامرة مرعبة قبل انهيار المبنى عليهم
سنابل الأمل / متابعات
لا تزال قصص الإنقاذ والأشخاص الذين نجوا من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تزال الصحف تدهشنا كل يوم بقصص أشبه بالمعجزة لأطفال رضع وذوي احتياجات خاصة تمكنوا من البقاء على قيد الحياة رغم بقائهم أياماً تحت الأنقاض.وفي خبر جديد لها، أوردت “وكالة إخلاص” قصة نجاة شخصين معاقين عقلياً مع أمهما في هاتاي التي تأثرت بشكل كبير من الزلزال، حيث قاموا بالقفز من شرفة منزلهم الواقعة في الطابق الثاني وتمكنوا بأعجوبة من النجاة قبل انهيار البناء السكني الذي يقطنونه.
وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن الأم “سيلفا غينج” (60 عاماً) نجت بالقفز من شرفة الطابق الثاني مع ولديها المعاقين ذهنياً (ديلا) 32 عاماً و(علي) 28 عاماً، وذلك في حي يشيل بينار بمنطقة دفنه، حيث باتوا يأملون في خيمة تؤويهم وتشعرهم بالدفء فقط.وأضافت الأم أنه لحظة الزلزال أغلقت الأبواب ولم يتمكنوا من فتحها، ما اضطرهم للقفز من شرفة الطابق الثاني في منزلهم المستقل الذي يقطنونه، لافتة إلى أن أساسات البناء بدأت بالانهيار والتزعزع، فسارعت لأخذ ولديها المعاقين اللذين خشيت قيامهما برفض فكرة القفز.
وأكدت الأم أنهم انتظروا في السيارة حتى الظهر عندما فاجأتهم هزة ثانية قضت على باقي البيت ودمرته بالكامل، ما جعلهم الآن يقيمون في الخيمة ويتوقون للانتقال إلى منزل جديد مع أطفالهم. وتابعت “سيلفا” حديثها عن اللحظات الأولى من الزلزال قائلة: “كان يوماً سيئاً للغاية، نسيت فيه حياتي وكنت على عجلة من أمري لإنقاذ أولادي، حيث قفزت أولاً ثم قام زوجي مهنا بإلقاء الأولاد نحوي، كان الأمر سيئاً للغاية، كل شيء حدث في وقت قصير، لقد دمر المنزل حيث كنت أعيش لسنوات”.
وبينت أن عزاءها الوحيد هو أنه لم يحدث شيء لأولادها وهي الآن سعيدة جداً لأنها تمكنت من إنقاذهم، لقد وهبهم الله لي مرة ثانية بحسب تعبيرها.
وكان زلزالان عنيفان بقوة 7.8 و7.6 درجات على مقياس ريختر ضربا في السادس من الشهر الحالي جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 47 ألفاً في كلا البلدين، وإصابة أكثر من 120 ألفاً آخرين ودمار واسع بآلاف الأبنية السكنية ونزوح الملايين.