“كرمس المحبة” في اللاذقية.. احتفال بالتعاون الإنساني وتعزيز الاندماج لذوي الإعاقة
سنابل الأمل / متابعات
انطلقت فعاليات “كرمس المحبة” يوم الخميس في حديقة العروبة باللاذقية، بمشاركة واسعة ضمت أكثر من سبع جمعيات ومنظمات أهلية ومدنية، تشمل هذه الجهات المنظمة: جمعية شراع الخير، الجمعية السورية للمعوقين، جمعية بسمة أمل، والمنظمة الفنلندية للإغاثة، بالإضافة إلى جمعيات أخرى، تستمر فعاليات الكرمس على مدى ثلاثة أيام “الخميس، الجمعة، السبت”، وتقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تعكس روح التعاون والعمل المشترك بين مختلف الأطراف.
وفي كلمة له، أكد الدكتور براء علاف رئيس مجلس إدارة جمعية “شراع الخير”، أن هذه الفعالية تهدف إلى تأكيد قيم الاندماج المجتمعي، مضيفاً: نحن هنا لنقول لكل ذوي إعاقة إنهم جزء أساسي من مجتمعنا، ليسوا أصحاب نقص بل شركاء قادرون على العطاء والقيام بالمهام مثل أي فرد آخر، ويتضمن الكرمس مساحات مخصصة للأطفال، مسرحاً تفاعلياً، عروضاً فنية ومسرحية قدمها أشخاص من ذوي الإعاقة، فضلاً عن معرض للمنتجات اليدوية التي صنعوها بأيديهم، وذلك دعماً لإمكاناتهم وإبرازاً لمواهبهم.
من جهتها، أوضحت الآنسة عنادل شحادة المسؤولة عن مكتب الساحل في المنظمة الفنلندية للإغاثة، أن مشاركة المنظمة جاءت في إطار دعمها المستمر لذوي الإعاقة، حديث قدمت المنظمة دعماً لوجستياً شاملاً، بما في ذلك الجوانب التقنية والإعلامية، بالإضافة إلى تواجد متطوعين لمساندة المشاركين، مشيرة إلى أن المنظمة التي تُعد من أوائل الجهات الداعمة لهذه الفئة في سوريا، نفذت خلال الأشهر الماضية ملتقى وطنياً هو الأكبر من نوعه، بتمويل من وزارة الخارجية الفنلندية، هدف الملتقى كان ربط الأشخاص ذوي الإعاقة بسوق العمل، وقد عُقد في فندق شيراتون دمشق بمشاركة منظمات دولية وبنوك وشركات خاصة، مما أتاح للمشاركين فرصة تقديم سيرهم الذاتية والانخراط في فرص عمل حقيقية.
اختتمت شحادة حديثها بالتأكيد على أهمية تغيير النظرة المجتمعية، قائلة: ما نسعى إليه هو أن ينظر المجتمع إلى الأشخاص ذوي الإعاقة على أنهم أفراد كاملون قادرون وفاعلون، نجاحهم يمنحهم قيمة مضافة، ويعزز ثقتهم بأنفسهم، ويؤكد أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع.
بهذا الحضور الإنساني والتشاركي، يواصل “كرمس المحبة” نشر رسالة واضحة مفادها أن الإعاقة ليست عجزاً، بل طاقة وإمكانات متى ما توفرت البيئة الداعمة وفرص الاندماج الفعّال.
