“اليازية الغساني”.. مبدعة من أصحاب الهمم كرست شغفها وطموحها فى استكشاف قدراتها الفنية
سنابل الأمل / متابعات
“اليازية الغساني”.. مبدعة من أصحاب الهمم كرست شغفها وطموحها فى استكشاف قدراتها الفنية
لم تتعد “الغساني” سنوات عمرها 21 عاماً، من تحويل المحنة إلى منحة، لتقهر تداعيات إصابتها بمتلازمة داون عبر تصنيع منتجات ومشغولات يدوية، خصوصاً المداخن التراثية الإماراتية المستوحاة من فن الديكوباج، التي اشتهرت بتكوينها على منصات التواصل الاجتماعي.ولفتت اليازيه اهتمام متابعي منصات التواصل الاجتماعي، لدقتها الرفيعة في تصنيع مداخن الديكوباج، وهي المهارة التي تحافظ على تنميتها عملياً بشكل دوري، لتنتج درراً فنية بأنامل الإرادة والأمل.
تحدت اليازيه نفسها وإعاقتها والظروف المحيطة بها، خصوصاً التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد، وراحت تروج لمنتجاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس ذلك فحسب، بل نالت منتجاتها إعجاباً وتفاعلاً كبيرين ، وهو ما عبر عنه رواد صفحاتها بطرق مختلفة.
وأثبتت اليازيه، التي نشأت وترعرعت في مدينة العين بأبوظبي أنها مختلفة ليس في طباعها وملامحها المتباينة عن أقرانها من أصحاب متلازمة داون، بل بمقدار وعيها وإدراكها حيال أهمية أن يكون لها حرفة وعمل يضمن لها مستقبلاً مهنياً ودوراً اجتماعياً مهماً.
وحول المسار التعليمي لاليازيه، أكدت جدتها “أنيسة” التي تقوم برعايتها، أنها التحقت بمركز زايد لأصحاب الهمم وتعلمت هناك الرسم على الديكوباج الذي طبقته على المداخن التراثية الإماراتية، كما شاركت في الأولمبياد الخاص وسافرت إلى مصر خصيصاً لتمثيل دولة الإمارات مع فريقها، ونالت الميدالية الذهبية عن إحدى الألعاب.
تأمل جدة اليازيه بمنح رخصة تجارية ليازيه في المستقبل، مشيرة إلى أنه بعد انتشار ردود الفعل الإيجابية على منتجاتها على وسائل التواصل الاجتماعي وردها اتصال من دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة بالموافقة على منحها رخصة “فرصتي” لتسويق وترويج منتجاتها الإبداعية.
المصدر عالم الإعاقة