أشخاص في وضعية إعاقة يحتجون بالبيضاء
سنابل الأمل / متابعات
احتج العشرات من الأشخاص في وضعية إعاقة، اليوم الخميس أمام مقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، من أجل الاستفادة من إعادة توزيع رخص سيارات الأجرة المتوفى أصحابها.
وطالب العشرات من المنضوين تحت لواء تنسيقية السلام الوطنية للأشخاص في وضعية إعاقة بمنحهم المأذونيات المحجوزة بعد وفاة أصحابها، وذلك بغاية تحسين الظروف المزرية التي يعيشونها والمساهمة في إدماجهم داخل المجتمع.
وأوضح محمد حالي، المنسق الجهوي لتنسيقية السلام الوطنية للأشخاص في وضعية إعاقة، أن احتجاجهم يأتي بغاية استفادة المهمشين ذوي الإعاقة من “الكريمات” التي تم حجزها من طرف السلطات.ولفت المنسق الجهوي ذاته، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “أكثر من 3 آلاف مأذونية توفي أصحابها دون أن تصل إلى ورثتهم، لذلك نطالب بمنحها إلى ذوي الإعاقة الذين يعيشون ظروفا صعبة”.
وأضاف أن “هذه المأذونيات، يحاول العديد من السائقين واللوبيات والسماسرة الاستحواذ عليها بعدما تم توقيفها من طرف السلطات، في الوقت الذي يجب أن تمنح للأشخاص في وضعية إعاقة الأكثر معاناة مقارنة مع الأسوياء”.
وتابع: “نحن هناك لنقول كفى من التهميش والإقصاء لهذه الفئة، سنناضل حتى يتم منحنا وعدا بالحصول على هذه المأذونيات”.
من جهته، مصطفى الكيحل، عضو التنسيق النقابي لسائقي سيارات الأجرة، اعتبر أن السائقين المهنيين أولى بالاستفادة من المأذونيات المتوفى أصحابها، ودعا إلى وقف هذا الريع.
وقال الكيحل، ضمن تصريح لهسبريس، إن “هؤلاء يطالبون بالمستحيل؛ تنفيذ أحكام قضائية في حق المهنيين من أجل استرجاع مأذونياتهم، يعني تشريدهم وتشريد أسرهم”.
وأضاف النقابي ذاته، الذي فوجئ وعدد من المهنيين بغياب السلطات عن اجتماع كان مزمعا عقده معهم حول هذا الموضوع اليوم الخميس، أن “هذا إشكال حكومي، لذلك على الحكومة القطع مع الريع.
يجب أن يتم حل إشكالات القطاع، فلا يعقل أن يتم توقيف الكريمات وتنفيذ الأحكام باشْ نْديرو الخاطر لهؤلاء”.
وأوضح أن المهنيين من سائقي سيارات الأجرة “يعانون، وبعضهم متوقف عن العمل، فقط لأن والي الجهة دايْرْ الخاطرْ ليهم، وبالتالي يقوي الريع”.وطوقت المصالح الأمنية بالدار البيضاء المحتجين والنقابيين لتفادي عرقلة حركة السير، وتجنب أي اصطدام بين الطرفين.
واتهم النقابيون الكاتب العام لولاية جهة الدار البيضاء-سطات بالتهرب من عقد اجتماع معهم، رغم كونه كان قد ضرب موعدا لذلك اليوم الخميس، وهو ما جعل باشا آنفا والمسؤولين الأمنيين محرجين قبل أن يضربوا لهم موعدا آخر الأسبوع المقبل.
ويطالب المتضررون أرباب المأذونيات المنعم عليهم بها من طرف الملك محمد السادس ولاية الجهة بتنفيذ أحكام قضائية من أجل استرجاع مأذونياتهم التي يستغلها سائقو سيارات الأجرة بالدار البيضاء.

هسبريس