انعقاد اللقاء الإقليمي الرابع حول الإعاقة بالمغرب ..وتوقيع اتفاقية بين الأمل للمعاقين ومركز بطاطا
سنابل الأمل .. المغرب .. محمد ايت
بمناسبة تخليد اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، نظمت جمعية الأمل للمعاقين بطاطا امس الخميس بمقر عمالة إقليم طاطا بالمغرب اللقاء الإقليمي الرابع حول الإعاقة تحت شعار: “من أجل إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في الحياة العامة والبرامج القطاعية المحلية”.
هذا اللقاء نظم بدعم من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بطاطا والمجلس الإقليمي لطاطا، وبشراكة مع كل من المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة، والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بأكادير.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد صلاح الدين أمل، عامل إقليم طاطا، أهميته وسياق انعقاد هذا اللقاء الإقليمي، الذي يعتبر إحدى المحطات البارزة التي تروم استحضار المنجزات والمكتسبات في مجال إدماج هذه الفئة من المجتمع، ورفع تحدي بلورة برامج التكوين ودعم القدرات في مجالات التنمية الدامجة.
وذكّر المسؤول الإقليمي أيضا بالأهمية الكبيرة التي يلعبها مركز إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة بطاطا في خدمة الأشخاص المعاقين من مختلف الفئات العمرية، إذ يشكل قطبا إقليميا لخدمة هذه الفئة الاجتماعية ومستنبتا للموارد البشرية المتخصصة لباقي المراكز التي سيتم إحداثها بكل من فم زكيد، أقا وفم الحصن.
وشدد عامل إقليم طاطا على أن الاحتفاء بهذا اليوم هو مناسبة لاستحضار المجهودات الكبيرة التي يقوم بها المغرب من أجل تعزيز حقوق هذه الفئة من المجتمع وتمكينها من جميع الآليات للمساهمة في التنمية التي تعرفها المملكة.
من جانبه، استحضر عبد الهادي تاضومانت، رئيس المجلس الإقليمي لطاطا، مختلف التدخلات والمشاريع التي برمجها المجلس الإقليمي على صعيد تراب الإقليم التي تهم فئة الأشخاص في وضعية إعاقة وأسرهم.
وقدم عثمان ميسو، رئيس جمعية الأمل للمعاقين، عرضا أمام الحاضرين أعطى من خلاله محصلة عمل الجمعية خلال السنة الماضية والمشاريع الآنية والمستقبلية التي تشتغل عليها بمعية مختلف شركائها محليا ووطنيا، وحث الجميع على التعبئة من أجل النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأشخاص في وضعية إعاقة بإقليم طاطا، وبلورة مخطط إقليمي حول الإعاقة وفق توجيهات الملك محمد السادس ومبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
واستحضر عدد من المتدخلين في الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء مختلف المشاريع التي لها علاقة بقطاعاتهم لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، وأعطوا بعض الإحصائيات حول الإعاقة بالإقليم، كما أبدوا انخراطهم وتعاونهم التام مع جمعية الأمل للمعاقين لتحقيق الأهداف الواردة في التصور العملي المقترح لتطوير الخدمات الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة الذي عرضه رئيس الجمعية، خصوصا في الجانب المتعلق بتكوين وتأهيل الأطر العاملة بالمركز، وكذلك الدخول في شراكات مستقبلية مع الجمعية في مجال التربية والتكوين والصحة، وتوفير بعض الأجهزة التعويضية .
وتم تقسيم الحاضرين في هذا اللقاء الإقليمي إلى أربع ورشات موضوعاتية: “الورشة الأولى: التربية الدامجة وأسس هندسة التعلمات في تدريس الأطفال في وضعية إعاقة”، “الورشة الثانية: إدماج بعد الإعاقة في السياسات والبرامج القطاعية المحلية”، “الورشة الثالثة: الإدماج المهني للأشخاص في وضعية إعاقة”، و”الورشة الرابعة: الولوج إلى الخدمات الصحية”.
وتم فتح النقاش أمام جميع الحاضرين، كل حسب تخصصه والهيئة التي يمثلها، أثناء الورشات من أجل التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم، وخرج الجميع بتوصيات عملية ترفع إلى الجهات المنظمة، مجمعين على أن هذا اللقاء سيساهم في ترسيخ مسلسل المشاركة الاجتماعية للأشخاص في وضعية إعاقة إقليميا، وهو فرصة للوقوف على وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة والأشواط المهمة التي تم قطعها على مستوى إقليم طاطا من أجل النهوض بحقوق هذه الفئة وحمايتها ورصد المكتسبات والمنجزات الملموسة التي تحققت لفائدتهم.
وقالت الجمعية المنظمة إن هذا اللقاء ساهم في رسم خارطة طريق للتفكير المشترك بين مختلف الفاعلين بالإقليم حول فرص وتحديات بناء سياسات إقليمية دامجة من خلال ديناميات التشاور والحوار والترافع، وكذا تعبئتهم من أجل إدماج بعد الإعاقة في برامجهم التنموية.
وفي نهاية هذا اللقاء، تم توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية الأمل للمعاقين والفرع الإقليمي بطاطا للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة حول إدماج محطة تكوينية لفائدة متدربي المركز، كما رفعت برقية ولاء وإخلاص من طرف جمعية الأمل إلى الملك محمد السادس.