حملة سنوية للتعريف باحتياجات أطفال التوحّد
سنابل الأمل / متابعات
ينظم مركز دبي للتوحد حملته السنوية السابعة عشرة للتوعية بالتوحد طوال الشهر المقبل، تزامناً مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، والذي يوافق الثاني من أبريل من كل عام، وتقام نسخة هذا العام تحت شعار «نتوحد لأجلهم».
وأكد محمد العمادي مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته، أن المركز حقق خلال العقدين الماضيين جزءاً كبيراً من رسالته التوعوية للمجتمع من خلال هذه الحملة السنوية لتغطية جوانب مختلفة حول اضطراب التوحد، مؤكداً أن نجاح مقاصد الحملة في دوراتها المتعاقبة جاء نتيجة الدعم المتواصل من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.
وعي المجتمع
وقال إن المركز سعى منذ إنشائه إلى تعزيز وعي المجتمع باضطراب طيف التوحد ليس بالتوعية بأعراضه فقط، بل بتعريف الأفراد والمؤسسات بمتطلبات التعامل الملاءمة مع الأشخاص ذوي التوحد من خلال إطلاقه للعديد من الحملات وبرامج التوعية.
وكشف عن أن أبرز التحديات التي واجهتهم في مجال توعية المجتمع، إزالة اللبس بين اضطراب طيف التوحد والحالات الأخرى كالمشكلات النفسية، وصعوبات التعلم، والتخلف العقلي، ومشكلات تطور اللغة، وضعف السمع في ظل المعتقدات الخاطئة والمفاهيم غير الدقيقة السائدة في المجتمع، والتي قد يقع فيها البعض، مشدداً على أهمية اتباع المقاييس المعتمدة دولياً في تشخيص الاضطرابات.
برامج التأهيل
وتطرق إلى مساعي المركز الحثيثة إلى تسليط الضوء على أهمية تقبُّل الأفراد المصابين بالتوحد، وتوفير البيئة الملائمة لاحتياجاتهم، إذ لا يزال هناك المزيد من الجهود التي يجب بذلها للوصول إلى مستويات توازي احتواء ودمج فئات أصحاب الهمم الأخرى، مشيراً إلى أهمية إيصال فكرة أن طفل التوحد بحاجة إلى تقبل المجتمع أكثر من برامج التأهيل المكثفة التي قد لا تعطي النتيجة المرجوة لتمكينه من الوصول إلى المستوى نفسه من قدرات أفراد المجتمع الآخرين، مؤكداً أن نهج المركز نشر الوعي حول التوحد بهدف التأقلم والتكيف مع احتياجات طفل التوحد.
واستعرض مدير المركز ما تطرقت إليه الحملات منذ تدشين أول دورة منها عام 2006، حيث هدفت في هذا العام إلى التعريف بأعراض التوحد ونسب انتشاره، ففي عام 2021، سلط المركز الضوء على تأثير النظرة الإيجابية على الأفراد المصابين بالتوحد وأهمية تقبل المجتمع وتفهمه لاضطرابات طيف التوحد.
التزام سنوي
وتحدثت إيمان أبو شباب مديرة التوعية المجتمعية في المركز عن التطور، الذي تشهده الحملة هذا العام بتركيزها على تبصير المجتمع وتأهيله على التعامل واستقبال ذوي التوحد، مشيرة إلى أن الجهات عليها مسؤولية كبيرة من خلال خطوات جادة وسريعة تتخذها لاستقبال ذوي اضطراب التوحد.
وقالت جويس شمعون مديرة تطوير الأعمال في المركز، إن اختيار شعار الحملة «نتوحد لأجلهم» جاء في سياق جملة من الأهداف يسعى المركز إلى تحقيقها من خلال التزامه السنوي بالحملة التي تتزامن مع اليوم العالمي للتوحد.
البيان