منتدى عُمان لرعاية المكفوفين يوصي برعاية مُستدامة للمكفوفين

0 10

سنابل الأمل/ متابعه

أوصى منتدى عُمان لرعاية المكفوفين في نسخته الأولى بأهمية تقديم رعاية مستدامة للمكفوفين، وزيادة تخصُّصات التعليم العالي للمكفوفين وتوفير التسهيلات لهم في كافة الجوانب، وتسهيل مشاركة الكفيف في الأنشطة الاجتماعيةكما أوصى المنتدى بأهمية ديمومة الدعم المالي لجمعية النور للمكفوفين لتتمكن من الالتزام بواجباتها تجاههم، من خلال تشييد المباني الاستثمارية لضمان الرعاية المستدامة، وأن تُخصّص دوائر المسؤولية الاجتماعية في الشركات الكبرى مساهماتٍ ثابتة لدعم سنوي للجمعية.

وأكّد المنتدى في توصياته على أهمية توفير فروع لمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين في محافظات سلطنة عُمان أو إنشاء فروع في الولايات الكبرى تسهيلًا لهم للوصول إليه وتلقي التعليم منه.

وهدف المنتدى إلى إبراز الجهود التي تبذلها جمعية النور للمكفوفين بكافة فروعها، ومناقشة الصعوبات التي تواجه هذه الفئة فيما يتعلق بالتعليم والأجهزة التعويضية.

وأعرب محمد بن إسماعيل البلوشي رئيس مجلس إدارة جمعية النور للمكفوفين /فرع شمال الباطنة/ في كلمة له عن تفاؤله في أن يجد المكفوفون دعمًا أكبر بعد تسليط الضوء على التحديات التي تواجههم، وسيتيح المنتدى المجال لمؤسسات المجتمع المدني للإسهام في دعم ورعاية المكفوفين، مُبديًا شُكره للمؤسسات الداعمة لإقامة المنتدى والمساهِمة في دعم الجمعية.

وأضاف أنّ جمعية النور للمكفوفين عملت منذ تأسيسها في عام 1997م على رعاية المكفوفين وتلبية ضرورات حياتهم في مجالات عدة منها السعي لتوفير فرص عمل للمكفوفين في وحدات الجهاز الإداري للدولة، ودورات تدريبية وتعليمية، وتوفير أجهزة تعويضية.

وتضمن المنتدى ثلاث جلسات حوارية، ناقشت الجلسة الأولى المحور الأول “أهمية الاستثمار لاستدامة الرعاية المقدمة لقطاع المكفوفين”، واستعرضت الجلسة الحوارية الثانية محور “صعوبات التعلم التي يواجهها الكفيف وسبل تذليلها”، فيما تطرّق المحور الثالث إلى المزايا والمشاركات المجتمعية.

وأكّد الدكتور رائد بن عبد الحافظ الفارسي رئيس مجلس إدارة جمعية النور للمكفوفين لوكالة الأنباء العُمانية على أهمية هذا المنتدى في إيصال صوت الجمعية للمعنين والمجتمع من خلال طرح أبرز التحديات والعوائق والصعوبات التي تواجه المكفوفين في سلطنة عُمان.

وأضاف أنّ من بين التحديات التي تواجه الكفيف ليواكب سوق العمل الجانب المالي والتدريبي والتأهيلي، إلى جانب التعليم وتهيئة البيئة المناسبة لهم.

من جانبه أكّد بدر بن فريش اليحيائي المدير العام المساعد بالمديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية لوكالة الأنباء العُمانية على أهمية منتدى عُمان للمكفوفين؛ لإسهامه في العديد من الأهداف التي نسعى لها بالتعاون مع مختلف المؤسسات سواءً المدنية أم الحكومية أم الخاصة.

وأشار إلى أنّ مشاركة وزارة التنمية الاجتماعية في هذا المنتدى جاءت بهدف إبراز دور الوزارة في الإشراف على جمعية النور للمكفوفين وغيرها من الجمعيات وتقديم الدعم الفني وتشجيع مؤسسات القطاع المدني والحكومي والخاص لدعم الجمعية والوقوف على المشروعات التي تتسم بالديمومة في الفترة القادمة.

ولفت إلى أنّ دعم الوزارة للجمعية توقف في عام 2015 بسبب استقلال المؤسسات الأهلية ماديًّا وإداريًّا، ما أثر إيجابًا على بعض الجمعيات في التنوع والتفكير لإيجاد مصادر وبدائل مالية تتسم بالديمومة.

وأعرب عددٌ من المكفوفين لوكالة الأنباء العُمانية عن سعادتهم لإقامة هذا المنتدى، وقال فيصل بن جندوب الحارثي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين لوكالة الأنباء العُمانية: إن المنتدى يُمثل فرصة للتطرّق إلى التحديات والخروج بتوصيات تخدم الكفيف مع التأكيد على تقديم كافة الخدمات والتسهيلات التي تُعين الكفيف في حياته اليومية.

وأشار المهندس منير بن حسين اللواتي المدير العام لصحيفة ومنصة عيون الإلكترونية إلى أنّ منتدى عُمان للمكفوفين هدف إلى إبراز الجهود المبذولة لتحسين حياة المكفوفين في كافة الجوانب وتذليل الصعاب التي تواجههم عبر توفير حزمة من الخدمات الأساسية لهم.

وذكر خميس بن محمد الشرجي، أول فارس كفيف عالميًّا، أنّ المنتدى يعتبر المبادرة الأولى من نوعها على مستوى سلطنة عُمان لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المكفوفين في سلطنة عُمان، خاصة الموضوعات التي تناقش المجال الاستثماري لذوي الإعاقة البصرية.

وقال: إنّ من أبرز الصعوبات التي واجهته، ولا زالت تواجهه وغيره من المكفوفين، قلة دعم الجمعيات الأهلية، إضافة إلى محدودية الفرص الوظيفية المقدمة لهذه الفئة. مؤكدًا على أهمية وجود شخص متمكن ومهيأ للتعامل مع فئة المكفوفين في المؤسسات الحكومية والخاصة.

واستعرض خميس مسيرته في عالم الفروسية قائلًا: “إنّ الأفراد ذوي الإعاقة البصرية قادرون على تحدي الصعاب، حيث بدأ شغفي الحقيقي في هذا المجال بعد دخولي جامعة السلطان قابوس في 2015″، مشيرًا إلى أنّ القراءة كانت الدافع الرئيس الذي حفّزني على خوض تجربة مهارة ركوب الخيل التي استمرت لأصبح الفارس الكفيف الأول عالميًّا.

وأكدت صديقة بنت علي العجمية خريجة تخصُّص إعلام وعلاقات عامة من جامعة السلطان قابوس أنّ منتدى عُمان لرعاية المكفوفين أتاح لنا الفرصة لمناقشة احتياجات المكفوفين مع الأشخاص المعنيين.

ولفتت إلى أنّ نظرة المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة عامة وفئة المكفوفين خاصة كانت من التحديات التي واجهتها، موضحة أنّ هذه النظرة لم تقتصر على نفور المجتمع منهم بل امتدت إلى نظرة خوف من إيذائهم أو التقليل من شأنهم.

وتطرّقت إلى بعض التحديات التي واجهتها في دراستها الجامعية، مشيرةً إلى أنها رُفضت في التخصص الذي تطمح إليه مبررين سبب الرفض أن إعاقتها البصرية قد تعرقل أداء بعض المهام الأكاديمية بكفاءة، كما أنّ التخصُّص غير مزود بمواد تخدم هذه الفئة مما يصعب عليهم قراءتها.

وأكدت على أهمية التركيز في تهيئة وتكييف المؤسسات لتناسب الأشخاص ذو الإعاقة البصرية، وذلك عن طريق تزويد هذه المؤسسات بلوائح خاصة مكتوبة بطريقة برايل، إضافة إلى ذلك تزويد الأجهزة ببرنامج قارئ الشاشة الخاص بالمكفوفين.

رعى افتتاح أعمال المنتدى معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء.

وشهد المنتدى الذي جاء بتنظيم من جمعية النور للمكفوفين وصحيفة ومنصة عيون الإلكترونية مشاركة واسعة من الجهات ذات العلاقة، وبحضور عددٍ من المنتسبين لجمعية النور للمكفوفين وذويهم والمهتمين.

الشبيبه

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق