كيف تصنعين أدوات العلاج الوظيفي والنطق لطفلك في المنزل

0 64

سنابل الأمل/ متابعه

تقدم شركات العلاج الوظيفي وتدريب النطق مجموعة واسعة من الأدوات والألعاب الرائعة، إلا أن العديد منها أسعارها غير ملائمة لميزانية العائلة، لذا سأتحدث في هذه المقالة عن بعض الأدوات التي يمكنك أن تصنعيها في منزلك لتساعدك في تعاملك مع طفلك.

نظراً لاختلاف احتياجات الأطفال والمخاوف المتعلقة بسلامتهم كل حسب حالته، يجب مناقشة جميع الأفكار والأدوات مع معالج مختص لتحديد أفضل الخيارات والأوزان المناسبة والبدائل الأقل خطورة.

أدوات اللمس أو الاسترخاء

تسمى بالإنجليزية Fidget toys وتعني ألعاب التملل، وهي تستخدم مع الحالات التي تعاني من اضطرابات فرط الحركة والتوحد والحالات التي تعاني من أبعاد نفسية مثل السلوك النمطي التكراري أو قضم الأظافر أو ضعف التركيز والتآزر الحركي البصري.

في دراسة حديثة، لوحظت الآثار الإيجابية لهذه الأدوات وكانت النتيجة تحسن بنسبة 10٪ في الدرجات الأكاديمية بين الطلاب الذين استخدموها.

والأكثر إثارة للإعجاب هو أن الطلاب الذين تم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه شهدوا تحسناً بنسبة 27٪ في الدرجات الأكاديمية.

خلصت الدراسة إلى أن استخدام هذه الأدوات يمكن أن يفيد عملية التعلم لدى جميع الطلاب ولكن بشكل خاص لدى أولئك الذين يعانون من صعوبات في التعلم.

بالإضافة إلى هذه الفوائد، يمكن لهذه الأدوات أيضًا أن تقلل من القلق والتوتر ، وتعزز البراعة ، وتحسن التنسيق والمهارات الحركية الدقيقة وتساعد في تنمية عضلات الأيدي الصغيرة.

كما قلنا سابقاً يمكنك الحصول على مجموعات من الأدوات الخاصة في التدريب اللمسي (التملل) ، من جميع الأنواع والأحجام والأشكال، من العديد من كتالوجات العلاج الوظيفي، ولكن يمكنك أيضاً تجميع مجموعة جيدة منها بنفسك، من خلال عناصر يسهل العثور عليها مثل : بالون مملوء بالرمل ومغلق بإحكام.

حجر ناعم مثل حجر النهر أو البحر.

صدف بحجم راحة اليد.

مجموعة مفاتيح قديمة.

قفل مغلق.

العناصر الأخرى المرجحة

يمكن أن يكون للبطانيات والسترات الثقيلة تأثيراً مهدئاً بالنسبة للطفل، ولكن الأسعار التي تفرضها بعض الشركات عليها هي أسعار مبالغ فيها، لذا، إذا كنت ترغبين في الحصول على بطانية أو سترة ثقيلة لطفلك في أقرب وقت، وعليك الانتظار للحصول عليها من إحدى الشركات؛ أو إذا كنت لا تستطيعين تحمل نفقاتها، يمكنك أن تفعلي ذلك بنفسك، إليك أربع طرق لعمل الأشياء المرجحة لطفلك.

بطانية ثقيلة: خذي بطانية كروشية أو أي بطانية وقومي بطيها أكثر من مرة لتركيز الوزن.

ضعيها على طفلك ليلاً ولاحظي ما إذا كان سيتخلص من الأرق ويتوقف عن الحركة أثناء النوم.

سترة ثقيلة: خذي سترة أو قميصاً قديماً واملئي جيوبه وحواشيه بالأوزان.

اجعلي طفلك يرتديه في الأوقات التي يكون فيها منفعلاً، ولكن ليس باستمرار لأنها ستفقد فعاليتها مع الاستخدام المفرط.

استشيري معالجاً مهنياً مدرباً على تقنيات التكامل الحسي لتحديد مقدار الوزن المناسب لطفلك.

الدب المحشو: خذي لعبة محشوة قديمة يحبها طفلك على شكل دب مثلاً، لكنه لا يمانع قصها أو فتحها، قومي بفتحها من الكفوف والبطن لإدخال المزيد من الأوزان الثقيلة، ثم قومي بخياطتها بشكل آمن، وضعيها في حضن طفلك أثناء أداء الواجب المنزلي.

أوزان الجسم: تبيع الكتالوجات أوزاناً للمعصم والذراعين وحتى الأحذية. أبدعي عن طريق وضع بعض الكتب في حقيبة الظهر أو الأثقال في عبوة كبيرة، ثم اجعلي طفلك يرتديها أو يحملها عندما يكون سريع الحركة.

العناصر الحركية عن طريق الفم

يمكن أن تؤدي تقوية عضلات فم طفلك إلى زيادة إنتاج الكلام وتقليل سيلان اللعاب.

يمكن لأي شيء يعطي الفم هزة حسية قوية أن يحسن التكامل الحسي ويجعل طفلك أقل عرضة لمص أصابعه أو فمه.

جربي هذه العناصر الموجودة في المنزل للقيام ببعض العلاج الحركي الفموي.

القش: اجعلي طفلك يمص شيئاً سميكاً – الزبادي مثلاً- من خلال قشة طويلة عادية أو ملتوية.

الصافرة: تبيع كتالوجات النطق والعلاج المهني مجموعة متنوعة من الصافرات الفاخرة، ولكن يمكن لطفلك الحصول على بعض الفوائد من صفارة عادية، أو مزمار بلاستيكي.

الفقاعات: نفخ الفقاعات هو تمرين جيد لفم طفلك.

تأكدي من قيامه بالنفخ بالفعل بدلاً من مجرد التلويح بالعصا وكذلك يمكن استخدام النفخ على ورق أو على شمعة من بعيد.

كرات القطن: نفخ كرة قطنية عبر الطاولة بشكل أسرع.

اجعلي طفلك يفعل ذلك بفمه فقط، ثم باستخدام القشة لزيادة الصعوبة وبالتالي تقوية أكبر لعضلات الفم.

تجارب اللمس الأرز: املئي إناءً بالأرز ودعي طفلك يغطس يديه بعمق.

قومي بإخفاء بعض الألعاب وأكواب القياس لمزيد من المرح.

الفاصوليا المجففة خيار آخر.

الرمل: الرمل تجربة حسية رائعة لكامل الجسم لطفل يعاني من الرغبة الشديدة في اللمس.

دعي طفلك ينزل ويتسخ به وكذلك يمكن عمل حوض رمل لتدريب طفلك على الكتابة والرسم والرياضيات.

مسبح الكرات البلاستيكية: وهو شيء جداً محبب لدى الأطفال الذين يعانون من مشكلات حسية وصعوبات في الانتباه والتركيز، خلال اللعب في المسبح يمكن لك إعطاء التعليمات التعليمية مثل: أعطني كرتين، أو اعطني الكرة الحمراء وهكذا .

يوسف ربابعة

أخصائي توحد وعلاج سلوكي من مواليد عام 1979، من قرية كفرابيل في مدينة إربد في المملكة الأردنية الهاشمية حاصل على دبلوم تربية خاصة من كلية الأميرة رحمة الجامعية في السلط، وعلى بكالوريوس تربية خاصة وتأهيل من الجامعة الأردنية في عمان، عمل كأخصائي تأهيل ضعاف السمع في وزارة التربية والتعليم في السعودية من عام 2002 وحتى عام 2010، ثم انتقل للعمل في مركز جدة للتوحد كاخصائي علاج سلوكي وتوحد لمدة 6 سنوات حتى عام 2016، والآن يعمل مشرف للأنشطة والبرامج في مركز معاً للرعاية النهارية في جدة.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق