“القحطاني” لـ”سبق”: أكثر من 53 ألف طفل مصاب بالتوحد في السعودية
سنابل الأمل/ متابعات
ذكرت أخصائية التربية الخاصة نورة القحطاني أن اضطراب طيف التوحد ينتشر في السعودية لدى 53.282 طفلًا حسب ما ورد في الهيئة العامة للإحصاء (نتائج مسح ذوي الإعاقة لعام 2017)، كما أن الإصابة تمثل عند الذكور أكثر من الإناث، بمعنى أن مقابل كل 4 ذكور مصابين هناك أنثى واحدة مصابة أي نسبة 1:4.
وقالت “القحطاني” في تصريح لـ”سبق”: إن اضطراب طيف التوحد يتمثل في عَرَضين رئيسيين: مشاكل في قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين، ووجود مجموعة ثابتة من الاهتمامات أو السلوكيات المتكررة، وقد يُظهرون نقصًا في التواصل البصري والاستجابة الاجتماعية للآخرين واللعب المشترك، ويعكس اسم الاضطراب طيفًا من الأعراض التي تختلف اختلًافا كبيرًا حسب العمر والشخص.
وعن أسباب الاضطراب قالت “القحطاني”: “تُعتبر حالات التوحد من الفئات الغامضة، والتي يصعب تفسير أسبابها، حيث يمكن أن تعود إلى أسباب عصبية؛ مثل أن يحدث أي سبب يؤثر على الجهاز العصبي المركزي عند الطفل كنقص الأكسجين أثناء الولادة، أو الالتهابات التي قد تصيب الأم الحامل، أو تعاطي الأم أدوية محددة أو عقاقير، أو قد تكون أسبابًا وراثية بانتقال هذه الحالة وراثيًا بين الآباء إلى الأبناء، وكأنها محمولة على الجينات؛ مثل أن يحدث خلل جيني كالجينات المُتنحّية أو الإشعاعات والأشعة السينية، أو اختلاف العامل الرايزيسي، أو قد تكون أسبابًا بيئية مثل: تلوث الهواء أو الماء أو تناول مواد غذائية سامّة تتضمّن الرصاص أو أول أكسيد الكربون.
وأردفت: لذلك لا يمكن للمختصين تحديد سبب واحد محدد، بل إن ما سبق هي تفسيرات محتملة لحدوث حالات التوحد.
وعن ظهور الأعراض أوضحت “القحطاني” أن الأعراض غالبًا تظهر في أول عامين من العمر، ويمكن رؤيتها قبل 12 شهرًا أو بعد 24 شهرًا إذا كانت الأعراض أقل حدة.
وتابعت: وقد يسهل الانتباه لوجود الأعراض في المنازل الأقل فرصًا للابتسام والأقل حديثًا وكلامًا، أو مرافقة الوالدين مثل: (المنازل قليلة الأطفال أو عالية المعايير أو الحماية الزائدة أو غياب الأبوين مدة طويلة من النهار)، وتكون الأعراض كتأخر الكلام لدى الأطفال وانخفاض الاهتمام بالتواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أنه قد يُظهر بعض الأطفال فقدانًا تدريجيًا ومفاجئًا في التحدث أو المهارات الاجتماعية خلال العامين الأولين في حياته، حيث إن فقدان المهارات يعدّ علامة فارقة نادرة لاضطراب طيف التوحد مقارنة ببقية الاضطرابات.
وحول إمكانية إيجاد علاج للتوحد أكدت “القحطاني” أنه لا يوجد علاج محدد للاضطراب، ولكن توجد عدة طرق تساعد في تنمية جوانب الضعف لدى التوحدي مثل التشتت ومشاكل الذاكرة وغيرها، ومن أبرز الطرق وأكثرها نجاحًا التدخل السلوكي عبر تحليل السلوك التطبيقي، حيث إنه علم يهدف إلى تحسين السلوك البشري، ويقوم على استكشاف المتغيرات البيئية التي تؤثر على السلوك المهم اجتماعيًا يتم فيه تطبيق الأساليب المستمدة من مبادئ السلوك بشكل منهجي.
سبق