هل مشاكل الصحة النفسية انتشرت مؤخراً؟.. دراسة بحثية توضح

سنابل الأمل/ متابعات

وجدت دراسة علمية شارك في إعدادها باحثون من جامعة كوينزلاند وكلية الطب بجامعة هارفارد، ونشرت في مجلة لانسيت للطب النفس، أن واحداً من كل شخصين سيصاب باضطراب في الصحة العقلية في حياته.

وحللت الدراسة بيانات أكثر من 156 ألف شخص في 29 دولة، تم جمعها بين عامي 2001 و2022، لتقييم مدى انتشار اضطرابات الصحة العقلية الرئيسية، وفق ما ذكرته منصة سيكولوجي توداي للصحة النفسية.

وركزت الدراسة على 13 اضطرابًا شائعًا في الصحة العقلية، بما في ذلك اضطراب الاكتئاب الشديد، والاضطراب ثنائي القطب، واضطرابات القلق، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ووجدت الدراسة أن 29% من المشاركين الذكور و30% من الإناث أفادوا بأنهم كانوا يعانون من حالة واحدة على الأقل من حالات الاضطراب في السنوات العشر السابقة.

وتضمنت الدراسة 156.331 ألف شخص تحديداً، من خلال 32 دراسة استقصائية في 29 دولة، بما في ذلك 12 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل، و17 دولة مرتفعة الدخل.

وأظهرت البيانات، أن مشكلات الصحة العقلية تظهر عادة في وقت مبكر من الحياة، حيث تبلغ ذروة حدوث الظهور الأول لاضطرابات الصحة العقلية في سن 15 عامًا، ويبلغ متوسط عمر الظهور 19 عامًا للذكور و20 عامًا للإناث، وأكدت أن بحلول عمر الـ75 للأشخاص المشاركين في الدراسة سوف يعاني كل منهم من مرض مرتبط بالصحة النفسية.

وتم تعزيز بيانات هذه الدراسة، من خلال استطلاع عبر الإنترنت أجراه مركز السيطرة على الأمراض لعام 2020 في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي وجد أن الشباب هم الأكثر تضرراً من الوحدة والقلق والاكتئاب أثناء الوباء، وأشار الاستطلاع إلى أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما كانوا أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل الصحة العقلية أثناء الوباء من أي فئة عمرية، ووفقا لهذا الاستطلاع فإن 63% من الشباب يعانون من أعراض القلق أو الاكتئاب.

وتستكشف الدراسة أيضًا الاختلافات بين الجنسين فيما يتعلق بالاضطرابات الأكثر شيوعًا بين الرجال والنساء، بالنسبة للمستجيبين الذكور كان الاضطراب الأكثر انتشارًا في وقت المقابلة هو تعاطي الكحول، يليه اضطراب الاكتئاب، وكانت الحالة الأكثر شيوعاً لدى النساء هي اضطراب الاكتئاب الشديد، يليه رهاب ما بعد الصدمة، ووجدت الدراسة أيضًا أن النساء لديهن معدل انتشار أعلى بكثير لاضطرابات القلق، بينما كان الرجال أكثر عرضة للإصابة بالإدمان.

ويقول دكتور ويليام هاليستاين، رئيس ACCESS Health International، وهي منظمة غير ربحية تعمل على ضمان حصول الأشخاص على رعاية صحية جيدة، تعليقاً على هذه النتائج البحثية، إنها تسلط الضوء على الحاجة إلى تدخلات مبكرة لتحسين الصحة العقلية لدى الشباب وإلى تدخلات مخصصة للصحة العامة وتخصيص الموارد لضمان توفر الدعم المناسب وفي الوقت المناسب للأفراد المعرضين للخطر.

وأضاف، “نحن بحاجة إلى توسيع القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية العقلية بسرعة لتلبية تدفق المرضى وحماية مقدمي الخدمات الحاليين من الإرهاق، ويمكننا أيضًا البحث عن فرص خارج إعدادات الرعاية الصحية التقليدية، مثل الاستثمار في برامج صحة المجتمع واستكشاف كيفية إجراء الفحوصات وتقديم الدعم، من خلال المدارس وأماكن العمل والمجموعات الدينية والمنظمات المجتمعية الأخرى”.

الشروق

Comments (0)
Add Comment