بريقة أمل باءت بالخذلان
سنابل الأمل- خاص
بقلم محمد العماري
أنعقد يوم الخميس الماضي في فندق كورال بمحافظة عدن حوار شامل لجميع المكونات، وذلك بمبادرة من المجلس الانتقالي في الجنوب. وشارك في الحوار عدد كبير من المسؤولين الحكوميين والشخصيات السياسية والمجتمعية.
ولكن.. لم يحضر ذوي الإعاقة الذين يشكلون جزءًا من هذا المجتمع، وذلك بسبب عدم وجود مساحة مخصصة لهم في الموقع، وان يدعوا لذلك الاجتماع، وعدم توفير الرعاية اللازمة والخدمات الأساسية لهم. وهذا ما يثير التساؤلات والمخاوف لدى ذوي الإعاقة وأسرهم، حيث يعتبرون أن ذلك يعكس مستوى ضعف الاهتمام بحقوقهم في المجتمع الجنوبي.
على الرغم من أن المجلس الانتقالي في الجنوب يسعى إلى إحلال الاستقرار والأمن في مناطقه، إلا أن ذلك لا يمكن تحقيقه بدون المشاركة الكاملة لجميع شرائح المجتمع، بما في ذلك ذوي الإعاقة.
ولذا فإنه من المهم أن يتم توفير المساحات المخصصة لهم في أي حدث ينظمه المجلس الانتقالي، وضمان توفير كل ما يحتاجون إليه للمشاركة بشكل فعال وإيجابي.
يجب على المجلس الانتقالي في الجنوب والحكومة وجميع المسؤولين في الجنوب، أن يعملوا بجدية للتأكد من توفير جميع الخدمات الأساسية لذوي الإعاقة، وتوفير الرعاية اللازمة لهم، وعدم إهمالهم وعزلهم عن أي حدث أو قرار يصدر في البلاد. لأن حقوق ذوي الإعاقة هي حقوق إنسانية أساسية، ولا يمكن الاستمرار في تجاهلها في التطورات السياسية والاجتماعية التي تشهدها الجنوب .
الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر المجلة