مهمة خاصة.. متوحّد ولكن ليس وحيداً
سنابل الأمل/ متابعات
التوحّد أو اضطراب طيف التوحّد لا يوجد سبب حقيقي معروف له، ولكن بالنظر إلى المرض واختلاف أعراضه وشدتها من شخص لآخر، فمن المرجح وجود أكثر من سبب للمرض، وقد يلعب كل من البيئة وعلم الوراثة دورًا في ذلك، وتجدر الإشارة إلى وجود خلافات حول حقيقة وجود صلة بين اضطراب طيف التوحّد واللقاحات التي تُعطى في فترة الطفولة.
من المعروف أنّ التوحّد يُعدّ من الحالات التي من الممكن أن تنتقل في العائلة بين الأشقاء الصغار أو التوأم. ويؤثّر ذلك على مهارات التواصل والتعلّم، وطريقة تصرّف المريض وتفاعله مع الآخرين، في هذه المهمة نحاول فيها أن نفهم أصحاب التوحد من خلال كلمات ذويهم أو حتى صمتهم.
عدنا إلى اللحظات الأولى لاكتشاف العائلة حال طفلها وما يرافقها من صدمة ونكران، قبل الوصول الى التقبّل والمعالجة. وكيف تغيّرت حياتهم وتغيرت معها قيمة الأشياء والكلمة والنظرة والوقت وحتى معنى الإنسان.
حالات توحد مختلفة التقيناها، يعيشون في عالمهم الخاص، ولا يفهمون اختلاف تعاملنا معهم، ولهم مهارات مختلفة للتواصل مع محيطهم، وفي الواقع إنّ جميع الأشخاص في طيف التوحد يتعلمون ويتطورون، ومن الجدير بالذكر أنّ توفير الرعاية والدعم المناسبين قد يساعد مرضى التوحّد على عيش حياة رغيدة، وعلينا أن نعي ونفهم أننا كلنا مختلفون وهنا يكمن السر.
موقع العربية