سنابل الأمل/ متابعات
أقامت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، الاثنين، المؤتمر الأول لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة منبج شمالي سوريا.
وأقيم المؤتمر في قاعة المجلس التشريعي بمبنى الإدارة المدنية وسط مدينة منبج برعاية هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في شمال وشرقي سوريا وجاء تحت عنوان (بإرادتنا نصنع الأمل).
وحضر المؤتمر وفد من الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا وهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل وممثلين عن الإدارة المدنية في منبج ولجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في منبج بالإضافة لعدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة من مدن (منبج وكوباني والطبقة والرقة ودير الزور والحسكة والقامشلي).
وقال سامي فتاح (36 عاماً) من ذوي الاحتياجات الخاصة وعضو في المؤتمر، “تأتي أهمية هذا المؤتمر ذوي كونه سوف يبني اللبنة الأساسية والخطوة الأولى لإنشاء قانون خاص للأشخاص من ذوي الإعاقة في العقد الاجتماعي الخاص بالإدارة الذاتية”.
واضاف أنهم طالبوا اليوم بأن يكون هناك تمثيل حقيقي للأشخاص من ذوي الإعاقة في المجلس التشريعي في شمال وشرقي سوريا للمطالبة بحقوقهم، وبأنه هناك أهمية كبيرة لهذا المؤتمر بالنسبة للأشخاص من ذوي الإعاقة في تحقيق الواقع الذي ينشده جميع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأعرب فتاح عن أمله بأن تكون المخرجات في نهاية هذا المؤتمر أن تطبق بشكل عملي على أرض الواقع .
وقالت كلناز ابراهيم (39 عاماً) وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة من مدينة القامشلي ومشاركة في المؤتمر لنورث برس، إن “نظرتهم وتطلعاتهم لهذا المؤتمر كبيرة جداً وخاصة أنه المؤتمر الأول الذي يعقد على مستوى شمال وشرقي سوريا لفئة مهمشة بشكل كبير في المجتمع”.
وأضافت أنه يوجد مكاتب لذوي الاحتياجات الخاصة في الإدارة الذاتية إلا أنهم طالبوا بتفعيل هذه المكاتب وتصبح أكثر استهدافاً للأشخاص المعاقين من ناحية احتياجاتهم، وتكون خدمات هذه المكاتب مناسبة لكل شخص على حسب احتياجاته.
واعتبرت ابراهيم أن هذا المؤتمر يعني لهم الكثير كونه يستهدف قضايا أشخاص كانوا مهمشين في المجتمع، وأنهم يطمحون من خلال المؤتمر دمجهم في المجتمع بشكل إيجابي وعلى حسب احتياجاتهم، كون هذه الفئة في تزايد بسبب الحروب الدائرة منذ 12 عاماً في سوريا .
وبدورها قالت الرئيسة المشاركة للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في منبج أسماء رمو، إنه “عقد اليوم المؤتمر الأول لذوي الاحتياجات الخاصة برعاية هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في شمال وشرقي سوريا واستمر ليوم كامل وتناول عدة محاور لكافة الجوانب التي تهم المعاقين وجوانب تتعلق بخدمتهم”.
وأضافت أن النقاش تم بكافة الجوانب التي تخص ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن المجتمع، وأن المؤتمر سوف ينتج عنه عدة مخرجات خاصه لدعم وإعادة تأهيل هذه الفئة ودمجها في المجتمع.
ومن جانبه، وقال النائب في الإدارة الذاتية حمدان العبد، إن “هذا المؤتمر هو الأول على مستوى سوريا، وأن هذا المؤتمر أُقيم لعدة أسباب منها لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم في الاعتماد على أنفسهم وإعطائهم الدعم النفسي والمعنوي لدمجهم في المجتمع”.
وأوضح العبد أن الإدارة الذاتية أعطت حيزاً هاماً لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل، وشددت على أن يكون هناك اهتمام مباشر بهذه الفئة معتبراً أن هذا الاهتمام واجب إنساني وأخلاقي.
