اعتماد خطة استراتيجية لدعم المصابين بالتوحد في دبي
سنابل الأمل/ متابعات
كشف مركز دبي للتوحد، عن اعتماد خطة استراتيجية تستهدف دعم المصابين بالتوحد في الإمارة.
وأفاد محمد العمادي، مدير عام المركز عضو مجلس إدارته، لـ«البيان»، بأن المركز اعتمد خطة استراتيجية تستهدف توفير الدعم المطلوب للمصابين بالتوحد، وتهتم بتعزيز وعي المجتمع باحتياجات الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، ومتطلبات التعامل الملائم معهم، إلى جانب توفير الدعم الإرشادي والبرامج التدريبية لأسرهم ولأفراد ومؤسسات المجتمع.
وأضاف: كما تهتم الخطة بتوفير البيئة الآمنة والصديقة لذوي اضطراب طيف التوحد، وتعزيز مدى استفادتهم من الخدمات التي توفرها المؤسسات العامة والخاصة بشكل كامل، وتوفير ترتيبات الأمن والسلامة والإجراءات التيسيرية التي تدعم إمكانية وصول هؤلاء للخدمات التي ينشدونها على أكمل وجه أسوة بالآخرين.
من جهته، قال الرائد عبدالله حمد الشامسي، رئيس مجلس تمكين أصحاب الهمم في شرطة دبي: تحرص القيادة العامة لشرطة دبي على تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية لدعم وتمكين أصحاب الهمم، وتعزيز جودة حياتهم وفق أفضل الممارسات والتجارب العالمية في هذا المجال، من خلال تقديم خدمات رائدة ومبتكرة لتلك الشريحة ومنهم فئة طيف التوحد.
وقال: كمستجيب أول للبلاغات الطارئة، تصلنا بعض البلاغات حول الإساءة أو الاعتداء الجسدي على أفراد من ذوي التوحد، وما يجب علينا هو التأكد من التعامل مع كل حالة بأهمية بالغة، والتحقيق في ملابسات الواقعة لضمان تقديم الحماية اللازمة وفق القوانين والأنظمة المعمول بها في الدولة.
ولفت إلى أن من يعانون من التوحّد من الفئات المجتمعية الضعيفة، ويكون شعورهم بالخطر أقل من غيرهم، قد يتعرضون لخطر الغرق في المياه أو حوادث السير المرورية، إضافة إلى المخاطر الأخرى الناتجة عن سلوك الفرار، فقد يتعرضون إلى حالات الجفاف وضربات الشمس وانخفاض درجات الحرارة والغثيان والإكراه البدني والتنمر.
وذكر أن من الوسائل التي تتبعها شرطة دبي لرفع مستوى الوعي وتثقيف موظفيها حول اضطرابات طيف التوحد والإعاقات الخفية، التعاون مع مركز دبي للتوحد، حيث ينظم مجلس تمكين أصحاب الهمم بشكل دوري ورش عمل توعوية وتدريبية لتعريف أفراد الشرطة باحتياجات الأفراد من تلك الفئة ومتطلبات التعامل معهم، لضمان معرفة أفضل طرق التحقيق والاستجواب.
بدورها، قالت فاطمة طاهر، مدير الأجندة الحكومية في مطارات دبي: نسعى في مطارات دبي لتحقيق الريادة من خلال تقديم تجربة سفر شاملة وإجراءات سلسة لضيوفنا المسافرين أصحاب الهمم من ذوي التوحد تتوافق مع المعايير المحلية والعالمية.
وأبانت أنه يتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات في مطار دبي الدولي، بما في ذلك توفير مسار صديق للأفراد من ذوي التوحد، يضمن تنقلهم بسهولة ويسر عبر المطار، إذ يوفر لهم أولوية إنهاء إجراءات السفر عند مكاتب التسجيل ومراقبة الجوازات ونقاط التفتيش الأمنية.
وكذلك عند الصعود إلى الطائرة، ويمكن الاستفادة من هذه المزايا عند إظهار شارة عباد الشمس التي تعد رمزاً عالمياً للإعاقات الخفية، وذلك لتسهيل التعرف عليهم من قبل موظفي المطار المدربين والمجهزين لدعم أصحاب الهمم ذوي التوحد.
وأفادت ميرة العامري، مدير قسم البحوث وأنظمة البناء في بلدية دبي، بأن البلدية تسعى إلى تقديم أعلى درجات الرعاية، وأفضل الخدمات، التي تضمن ممارسة أصحاب الهمم لحياتهم اليومية بسهولة في مرافقنا المتميزة بالحداثة والنوعية، وتعزيز مسؤوليتها المجتمعية في دعم مختلف المبادرات.
وأشارت العامري، إلى أن إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي، حازت على شهادات البيئة الصديقة لذوي التوحد في ثلاث جهات وذلك في كل من، برواز دبي، ومدينة الطفل، والحديقة القرآنية، مؤكدة أن بلدية دبي تتطلع إلى اعتماد جميع مرافق البلدية ومؤسساتها كبيئة صديق لذوي التوحد خلال العام المقبل.
البيان