هل التوحد مرض عقلي؟

0 10

سنابل الأمل/ متابعات

التوحد من الاضطرابات الشائعة التعرف عليها مؤخرا وكان يصعب تشخيصه، التوحد يظهر للأطفال في سن مبكر وقد يصيب الأطفال في عمر السنتين، ويسمى التوحد باضطرابات طيف التوحد أو اضطرابات النمو الشائعة، ويحتاج التوحد إلى تدخل الطبيب النفسي والى تقبل من الأهل والمحيطين .

التوحد ناتج عن طفرات جينية أو عوامل بيئية وهو عبارة عن اضطرابات نفسية تختلف شدتها من شخص لأخر، والطب النفسي كان عاجز عن تفسير هذه الأضطراب في الماضي ولكن بسبب انتشار أمراض مثل مرض التوحد، وملاحظة الآباء بوجود تصرفات غريبة لدى الأطفال، فقد زاد الوعي بخطورة هذه الأمراض والسعي وراء الكشف عن أسباب هذه الأمراض.

مرض التوحد من الأمراض المنتشرة عالمًا، وعلى الأقل يوجد طفل واحد مصاب بالتوحد بين 160 طفلًا حول العالم ورغم انتشاره بين الأطفال، ولكن محتمل وجوه بين الأعمار المختلفة، والتوحد أو طيف التوحد يعتبر مرض مزمن والشفاء منه أمر ليس ممكن ولكن يوجد بعض الحلول التي تقلل من الأعراض ن والتدخل النفسي أمر في غاية الأهمية.

أعراض التوحد

مصاب التوحد يعاني من أعراض قد تصنف في البداية أنها أمراض نفسية أخرى، ولكن بازدياد الأعراض وصعوبة حلها بالطرق العادية للأمراض النفسية الأخرى فقد تم تحديد مجموعة من الأعراض التي تشير الى مرض التوحد وهي:

  • صعوبة التواصل والتعامل مع الآخرين.
  • عدم القدرة على ملامسة الآخرين.
  • النظافة المفرطة والدقيقة.
  • تركيز نشاط المريض في جهة واحدة أو موضوع واحد.
  • عدم القدرة على التواصل البصري والنظر إلى أماكن بعيدة عن الشخص عن التحدث إليه.
  • صعوبة الاندماج مع أي تغير والميل إلى حياة روتينية.
  • التركيز الشديد في عمله أو دراسته.
  • طريقته في التعامل شديدة الرسمية ويكون أشبه بالروبوت.
  • النوم في نفس الميعاد والاستيقاظ في نفس الميعاد.

أسباب التوحد

يوجد اعتقاد أن الجينات لها عامل كبير في هذا المرض وبعمل الأطباء على تطوير الأدوية التي تقوم بالتأثير على اضطراب الجينات، ولكن الأسباب المنطقية والحقيقية لهذا المرض غير معروفة، وأحيانًا يحدث طفرات على عدة جينات يؤدى إلى التوحد، وقد يرتبط مرض التوحد مع بعض الأمراض مثل متلازمة ريت ومتلازمة الكروموسوم x الهش.

مراحل تشخيص التوحد

التوحد يشبه أعراض الكثير من الأمراض النفسية لذلك لا بد من إجراء العديد من الخطوات والفحوصات للتأكيد من الإصابة بالمرض، وأحيانا قد يؤدى إلى تأخر العلاج وتأخر تشخيص المريض، لذلك يحتاج مريض التوحد إلى صبر من المحيطين ومن الوالدين بالأخص ومراحل تشخيص التوحد هي:

الجلوس مع الطبيب النفسي وسماع التحليل منه، والحديث عن كافة التفاصيل المتعلقة بالطفل.

إجراء الفحوصات للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى مثل فحوصات مخبرية وفحوصات جينية، والفحص الجسدي العام، وذلك لاستبعاد الاختلالات الصحية المحتملة.

التأكد أن عدم قدرة الطفل على التواصل ليس سبب مرضى في الأذن أو حاسة السمع ،وذلك عن طريق مجموعة من الفحوصات.

التأكد أن نسبة الرصاص في الجسم بمعدلها الطبيعة لأن التسمم بالرصاص من الممكن أن يؤدى إلى اختلالات عقلية ونفسية، وتتشابه أعراضه مع أعراض التوحد.

القيام ببعض الاختبارات النفسية مثل اختبار معرفي لتقييم القدرات العقلية، تقييم مستوى التفاعل الاجتماعي والقدرة على استخدام ما لديه من قدرات للتعامل مع المواقف المختلفة.

التوحد مرض بالغ الأهمية والأبحاث والنتائج عنه لا تنتهي، والاصابة بهذا المرض تحتاج إلى رعاية خاصة من المحيطين بالشخص وتحتاج تقبل من صاحب المرض، وفهم المرض بعيوبه ومميزاته فلا بد من التوعية لمرض التوحد على نطاق واسع وبالأخص في المدارس.

لحظات

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق