صمت الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وصوت المعاقين بالكشف عن فساد صندوق المعاقين 

0 11

سنابل الأمل .. كتب .. محمد العماري

 

ذوي الإعاقة يشكلون جزءاً لا يُغفَل من المجتمع، إلا أن صمتاً محبطاً يخيم على استفساراتهم حول دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في معالجة الفساد المحتمل داخل صندوق المعاقين. فعلى الرغم من الفساد الذي يُعلم الجميع بوجوده داخل هذا الصندوق، إلا أن تدخُّل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يبدو غائبًا تمامًا.

 

ما يثير تساؤلات عديدة هو غياب الاهتمام أو التدخل الفعَّال من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، الذي يُعتبر الحارس الأساسي على النزاهة ومكافحة الفساد في مختلف الجهات الحكومية. إن تجاهل هذه القضية المهمة يُثير استفهامات حول سبب الصمت الذي يحيط بهذا الصندوق الذي يخدم فئة مهمة من مجتمعنا.

 

إن عدم وجود دور محدد للجهاز المركزي في معاقبة الفساد داخل صندوق المعاقين قد يعزى جزئياً إلى تفويضات محددة أو اتفاقيات خاصة تُحكم عمليات المراقبة والتدقيق في هذا الصندوق. ومع ذلك، يظل السؤال قائمًا حول مدى الجهود المبذولة لتوجيه الضوء نحو هذا الجانب الحساس والحيوي من حياة ذوي الإعاقة.

يستحق المعاقون الدعم والرعاية الكاملة، ولا بد من الشفافية والمساءلة في إدارة صندوقهم وضمان استخدام الأموال بكفاءة ونزاهة. فمتى سيصدر الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بيانًا حول هذه القضية المهمة؟ هذا ما ينتظره المعاقون والمجتمع بأسره.

 

هذا الصمت المُريب يلزم بالتحقيق والكشف عن أسبابه وضرورة إشراك الجهات المختصة للتدقيق والتحقيق فيما إذا كان هناك إهمال أو تقصير في معالجة هذا الجانب الحيوي لحياة المعاقين.

 

إن استمرار الصمت المحيط بفساد صندوق المعاقين يمثل تجاهلاً لحقوق هذه الفئة الهامة في مجتمعنا، وينبغي على السلطات المعنية أن تأخذ هذه المسألة على محمل الجد وتتخذ الإجراءات اللازمة لكشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين في أي فساد قد يحدث داخل هذا الصندوق الضروري لحياة هؤلاء الأفراد.

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق