خطر إدمان الأطفال على الألعاب الإلكترونية

0 10

 سسنابل الأمل / متابعات

هل تعلمون أن سبب التوتر لدى الأطفال قد يكون ناجماً عن الالعاب الالكترونية أو Gaming التي يقضي الأولاد والمراهقون معظم وقتهم في ممارستها. نعم أصبحت الألعاب على الانترنت هي اليوم “الترند” في البلد، ولكن الأخطر ما قد تتسببه لناحية وصول الأطفال الى حالة الادمان وربما الى الإنتحار.

سبب الانتشار الكبير للألعاب الإلكترونية الخطيرة، باتت واحدة من مهدّدات الحياة، حيث تسببت العديد منها في قيام المراهقين بعمليات قتل لتنفيذ أوامرها أو لتقليدها. لعبة “مريم” مثلاً ترسل للأولاد ليلاً انذارا على الهاتف أو Notifications تطلب فيها منهم النهوض ووضع سكين خلف الباب أو تطلب منهم أن يقتل الوالد او الوالدة.تبدأ اللعبة مع قصّة أن مريم فتاة ضائعة وتريد العودة الى منزلها ساعدوها، يعني منذ البداية هناك الرعب.

وتشرح الأخصائيّة في علم النفس فابيان لطيف أنه “جراء الضغط النفسي الذي تمارسه اللعبة عبر ارسالNotifications وغيرها تطلب فيها من الولد ألاّ يخبر أحداً قد يصل الى الإنتحار، والمشكلة أن وضع الطفل في هذه اللعبة يصبح خطيراً والنتيجة السلبية عليه تكون أسرع”.

شربل طفل آخر وصل الى عيادة فابيان لطيف وكان مدمنا في لعبة Masks PJ. شربل كان يسرق ليلعب، تروي الأخصّائيّة كيف أنه “وصل اليها وهو في حالة مزرية، ودخل مرحلة السرقة فيها لتشريج الانترنت للعب، وبات يهرب من المنزل ليذهب في بعض الاوقات الى محلات “النيتوورك” ليلعب خفية”، وتضيف: “وصل الى مرحلة أصبح فيها مدمناً”.

“في لبنان ليس لدينا مراكز خاصة بالمدمنين على الالعاب الالكترونيّة، لذا يوضع في مركز مدمني المخدمرات”. هنا تشرح فابيان لطيف أن “المدمن الالكتروني يعاني نفس العوارض التي يعانيها مدمن المخدرات باستثناء العوارض الجسديّة”، وتؤكد أن “مدمن كهذا الطفل يستطيع أن يغضب و”يخرم” على اللعبة مثل المخدرات، وقد قُبض على شربل جراء سرقة قام بها، حيث اعتقلته القوى الامنية ووضعته في مركز لمعالجة المدمنين، وبدأ العلاج بعد أن اقتنع أنه يواجه مشكلة تحتاج الى حلّ”، لافتة الى أنه “خضع للعلاج ووصلنا الى مرحلة أنه سيذهب الى منزله مع فترة تجريبية لحين التأكد من أنه تخلص كلياً من الادمان على الالعاب الالكترونية”.

قد يسمع الأهل كثيراً عن هذه الأمور وهم يشاهدون أولادهم طيلة النهار يستعملون الانترنت للألعاب، والسؤال الذي يراودهم ما هي العوارض التي تعتبر كجرس إنذار يجب التنبّه له؟. أولا الوقت الذي يمضيه الطفل في اللعب، واذا كان يزداد في كل مرة وقد اصبح اللعب أولوية لديه، وحتى لو كان الطفل جائع لا ينهض ليأكل، هنا بحسب فابيان لطيف يعتبر هذا جرس إنذار.

تشير فابيان لطيف الى أن “الامور الدراسية والصحية والاجتماعية تعدّ جرس إنذار إذا تراجع وضع الطفل في أي منها”، مضيفة: “إذا الطفل على سبيل المثال الالعاب العنيفة كـPJ Masks يستطيع هذا الامر أن يظهر علامات كالتوتر وعدم النوم بسهولة والخوف الشديد للوصول الى حالة إما للانزواء كليا أو أن الخوف من البقاء وحيدا لأنه في الحالتين هناك قلق”.لا شكّ أن التوعية هي الأساس، والمشكلة أن الروتين اليومي أصبح قاتلاً، والأهل لا يعطون الوقت الكافي للتركيز على العوارض التي يعاني منها أطفالهم، مع التأكيد أن جلوس الولد مع IPAD أو الهاتف الخليوي على الغداء وغيره أصبح “ترند”… هذا كلّه ومع القلق الذي نعيشه والحياة اليومية الصعبة وعالم الانترنت قد يؤدي بالأهل الى خسارة أولادهم، وقد يصل الأمر الى الانتحار وهذا ليس بمزحة او رواية انّما حقيقة حصلت وتحصل، فاحذروا.

النشرة

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق