مركز ذوي الإعاقة في “طيبة إربد”.. من يتحمل مسؤولية الخراب

0 7

سنابل الأمل / متابعات

تحول مركز ذوي الإعاقة الذي جاء بناؤه منحة من منظمة ميرسي كور قبل ثلاث سنوات بتكلفة 300 ألف دينار إلى مكان مهجور بعد أن تعرضت محتوياته للسرقة والتحطيم.

وتعود ملكية المركز إلى وزارة التربية والتعليم بعد أن سلمته إياه بلدية طيبة إربد، بتمويل من منظمة ميرسي كور بمبلغ 300 ألف دينار قبل 3 سنوات.وقال عضو مجلس بلدي الطيبة محمود هياجنة إن المجلس قرر إلحاق المركز بوزارة التربية والتعليم لغايات تشغيله إداريا وتعليميا، سيما أنها الأقدر على إدارته لارتباطه بالجوانب التعليمية والمهاراتية التي تتصل بخدمة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة باللواء.

وأشار إلى أن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة يتراوح بين (500 – 600) حالة، حيث يلتحق عدد منهم بمراكز للتربية الخاصة وجمعيات تعنى بهذه الفئة.

ولفت الهياجنة إلى أن المبنى تحول إلى “خربة” بعد أن تمت سرقة محتوياته بالكامل بسبب غياب الحراسة عنه من قبل وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية فتح تحقيق في المركز ومحاسبة المسؤولين عما آل إليه وضعه بعد جهود استمرت سنوات في بنائه لخدمة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال إنه وبعد 3 سنوات من قيام البلدية بمنح التربية تفويضا بإدارة المركز، تقوم الوزارة حاليا بمحاولة إعادة المركز للبلدية، وهو أمر مرفوض في ظل ما تعرض له المبنى من تخريب طال جميع محتوياته وبات بحاجة إلى آلاف الدنانير لإعادته كما كان عليه سابقا.

وأشار إلى أن البلدية، وبالتعاون مع الجهات الصحية المعنية، تفكر باستصلاح المبنى وتخصيصه لمرضى غسل الكلى، في ظل افتقار اللواء لأي مستشفى يقوم بذلك، حيث يضطر المرضى لمراجعة مستشفيات إربد.

بدوره، قال مدير التربية والتعليم لمنطقة الطيبة والوسطية الدكتور حمزة نجادات إن المركز جاء بمنحة من قبل إحدى المنظمات الدولية لبلدية الطيبة الجديدة، وتم بناء المركز على قطعة أرض تملكها البلدية، إلا أن المجلس البلدي قرر منح المركز لمديرية التربية لإدارته، لعدم قدرة البلدية على تشغيله، وقامت التربية باستلام المبنى المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار نجادات إلى انه وبعد أن تسلمت “التربية” المركز، قامت بتعيين حارس ومشرف عليه، ثم ما لبثت أن أعلنت الوزارة عن اعتماد التعليم المدمج في مدارسها، حيث لم يبادر الأهالي في المنطقة إلى إرسال أبنائهم إلى المركز، بل قاموا بتسجيلهم في المدارس الحكومية.

ولفت إلى أن المبنى، وأثناء غياب الحارس، تعرض للتخريب وسرقة بعض محتوياته، لافتا إلى أن المديرية شكلت لجنة تحقيق بالحادث وتم إيقاع العقوبة المناسبة بحق الحارس، وسيصار إلى اقتطاع جزء من راتبه بدل المسروقات.

وأكد نجادات انه تمت مخاطبة وزارة التربية والتعليم من اجل إعادة المركز إلى بلدية الطيبة الجديدة، وتمت الموافقة، وسيتم ترك التصرف بالمبنى للبلدية.

الغد

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق