الاستخدام الخاطئ لـ«العدسات اللاصقة».. كارثة قد تسبب «العمى
سنابل الأمل / متابعات
حذر الدكتور تامر أبوالرجال، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة عين شمس، من سوء استخدام العدسات اللاصقة لدى قطاع كبير من السيدات بغرض تجميلى دون اتباع الإجراءات الطبية المتعارف عليها لحماية العين، واصفا تلك الممارسة بـ«الكارثة» والى قد تؤدى إلى حدوث «العمى»، جاء ذلك خلال مشاركته فى حملة «عينيك رايقة» التى أطلقتها «المصرى اليوم» على صفحتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعى للتوعية بأمراض ومشاكل العيون الشائعة لدى المصريين، بمشاركة نخبة كبيرة من أطباء العيون فى الجامعات المصرية.
وأضاف أستاذ طب وجراحة العيون أن العدسات اللاصقة أصبحت تستخدم كأداة تجميلية وتباع فى صالونات التجميل ومحلات بيع مستحضرات التجميل، وأحيانا يتم تأجيرها وتبادلها بين أكثر من سيدة، وهذه كارثة محققة لأنها تقوم بنقل الأمراض والميكروبات للقرنية، وقد تؤدى إلى العمى الكامل، أو احتياج المريض لعمليات زراعة القرنية بجانب احتمالية الإصابة بعاهات مستديمة تستمر العمر كله.
وشدد أستاذ طب وجراحة العيون على أن العدسة اللاصقة أماكن بيعها هى عيادات مراكز العيون فقط، وتستخدم لمدة معينة وتحت إشراف طبى والاهتمام بنظافتها ونظافة العين، .
كما تحدث عند «جفاف العين»، مؤكدًا أن هناك مضاعفات خطيرة لها ويصاب بها الفرد نتيجة لكثرة التعرض لشاشات الهواتف المحمولة والشاشات الإلكترونية، وهى من أكثر الأمراض شيوعاً وقد يعانى البعض من كثرة الدموع أو احمرار العين أو حكة العين، ومن أكثر الفئات تعرضا لهذا المرض هم كبار السن والسيدات وبعد انتشار فيروس كورونا، تم رصد زيادة فى عدد مرضى جفاف العين نتيجة لأن إجراءات التباعد الاجتماعى دفعت كل الأشخاص للعمل من خلال الموبايل أو أجهزة اللاب توب مما أدى لانتشار هذا المرض بعدما كان من النادر أن نراه.وأشار الدكتور تامر إلى أن العين أيضا تتأثر بالتغيرات والتقلبات الجوية خصوصًا فترة نهاية الربيع وهى ما يطلق عليها فترة رياح الخماسين من شهر إبريل لشهر مايو، حيث تتنشر بها الحساسية فى العين أو ما يسمى الرمد الربيعى، بجانب فترات هبوب الرياح وفترات الشتاء القارس أو الحر الشديد.وقدم الدكتور تامر مجموعة من النصائح لتفادى جفاف العين، أولاها ارتداء النظارة الشمسية أثناء الخروج من المنزل فى الصيف والشتاء لأنها تحمى العين من أشعة الشمس الضارة ومن الأتربة والأدخنة، وأيضا عدم الجلوس أمام الشاشات لفترات طويلة دون أخذ قسط من الراحة، وأخيراً استخدام قطرات بدائل الدموع التى لا يوجد لها أى آثار جانبية والتى يتم استخدامها وفقاً للاحتياج، وفى حالة كثرة الاستخدام فهذا يعنى وجود جفاف شديد فى العين.
أما فيما يتعلق بمشاكل النظر للأطفال، أوضح أستاذ طب وجراحة العيون أن أبرز المشاكل التى يجب أن ينتبه لها أولياء الأمور هى الدموع بصفة دورية أو «الحول»، لأن هذه المشاكل تستلزم الكشف المبكر عنها وإذا مرت الفترة الأولى فى حياة الطفل بدون شكوى من العين يستلزم أيضا الكشف عليه فى فترة ما قبل المدرسة عندما يصل الطفل إلى سن الخمس سنوات.
المصري اليوم