شاهد| ​”بيسان العلياني” تلهم الحضور بجدة: حلمي أن أكون جراحة قوقعة لأعيد الأمل للأطفال

0 1

سنابل الأمل / تحرير

شهد ملتقى “الحلول السمعية والتأهيل”، الذي أقيم برعاية مستشفى الملك فهد العام بجدة، قصة نجاح ملهمة بطلتها الطفلة “بيسان محمد العلياني”، التي استطاعت بفضل التدخل الطبي المبكر وعزيمتها القوية أن تتحول من الصمت إلى الإبداع، مقدمةً دروساً في الطموح والوعي المجتمعي.

 

من الصمت إلى الطلاقة

في مشهد مؤثر، استعرض الأستاذ محمد العلياني تجربة ابنته بيسان، التي خضعت لعملية زراعة القوقعة في عمر مبكر جداً (11 شهراً). وأوضح العلياني أن هذا التدخل المبكر كان الركيزة الأساسية في قدرة بيسان على الحديث بطلاقة لافتة والاندماج الكامل في التعليم العام، حيث تدرس حالياً في “الابتدائية الـ 300” بجدة.

 

طموح يتجاوز التوقعات

وعند سؤالها عن حلمها المستقبلي، أبهرت بيسان الحضور بإجابة واثقة، حيث صرحت برغبتها في أن تصبح “جراحة قوقعة”، لتمارس الدور ذاته الذي ساعدها في استعادة حاسة السمع، وتساهم في تحويل حياة الأطفال الذين يواجهون تحديات سمعية مماثلة من اليأس إلى الأمل.

 

روشتة تربوية للمعلمين

ولم يقتصر حضور بيسان على الجانب الإنساني، بل وجهت رسالة مهنية متقدمة للمعلمين والمعلمات حول كيفية التعامل مع الطلاب زارعي القوقعة في الفصول الدراسية، لخصتها في أربع نقاط أساسية:

_التواصل المباشر: ضرورة مواجهة الطالب وجهاً لوجه أثناء الحديث.

_ الاعتدال الصوتي: التحدث بنبرة صوت طبيعية وتجنب الصراخ أو الهمس.

_ التركيز البصري: تقليل الحركة المفرطة للمعلم داخل الفصل لمنع تشتت ذهن الطالب.

_ الدعم النفسي: مراعاة احتياجات الطالب بوعي وهدوء.

دعوة للتغيير

واختتمت بيسان حديثها بتوجيه نصيحة للأسر التي تعاني من حالات مشابهة، مؤكدة أن زراعة القوقعة ليست مجرد إجراء طبي، بل هي “بوابة لحياة أفضل”، داعية الجميع لعدم التردد في اتخاذ هذه الخطوة التي غيرت مسار حياتها بالكامل.

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق