“SAM Audio”: ثورة من “ميتا” لتعزيز النفاذ الصوتي ودعم ذوي الإعاقة بالذكاء الاصطناعي
سنابل الأمل / متابعات
أعلنت شركة “ميتا” عن إطلاق أداة ذكاء اصطناعي جديدة مفتوحة المصدر تحت اسم “SAM Audio”، تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في كيفية التعامل مع التسجيلات الصوتية. تعتمد الأداة على تقنيات متقدمة لفصل الأصوات وتنقية التسجيلات من الضوضاء، مما يسهل بشكل خاص على ذوي الإعاقة الوصول إلى المحتوى الصوتي بوضوح ودون عناء.
تقنيات ذكية لعزل الصوت بدقة فائقة
تتجاوز أداة “SAM Audio” برامج التحرير التقليدية المعقدة، حيث تتيح للمستخدمين استخراج أصوات محددة (مثل صوت بشري معين أو آلة موسيقية) من تسجيل مزدحم عبر ثلاثة أنواع من الأوامر الذكية:
_ الأوامر النصية: كتابة وصف للصوت المراد عزله.
_ الإشارات البصرية: اختيار شخص أو عنصر داخل فيديو لتحديد مصدر الصوت المطلوب.
التحديد الزمني: تحديد اللحظة الدقيقة لظهور الصوت في المقطع.
وتعتمد الأداة على محرك Perception Encoder Audiovisual، الذي يحلل المدخلات السمعية والبصرية معاً لضمان أعلى جودة ممكنة في فصل الصوت وتقليل التشويش.
معايير جديدة لتقييم الجودة
ولضمان كفاءة هذه التقنية، قدمت “ميتا” ابتكارين إضافيين:
_ SAM Audio-Bench: معيار عالمي جديد لقياس أداء نماذج فصل الصوت.
_ SAM Audio Judge: أداة لتقييم جودة الصوت من وجهة نظر المستمع، مما يضمن نتائج واقعية حتى في غياب الملفات المرجعية.
أثبتت التجارب أن دمج الأوامر (النصية والبصرية والزمنية) يرفع دقة المعالجة لتتجاوز “الزمن الحقيقي”، مما يجعلها مثالية للاستخدام المكثف والسريع.
تطبيقات عملية تخدم الجميع
تفتح هذه الأداة آفاقاً واسعة في مجالات متعددة، منها:
_ صناعة المحتوى: إزالة ضوضاء الشوارع من “البودكاست” أو عزل الغناء عن الموسيقى.
_ الحياة اليومية: تنقية التسجيلات المنزلية من الأصوات المزعجة (مثل نباح الكلاب).
_ دعم ذوي الإعاقة: تحسين تجربة الاستماع لذوي الإعاقة السمعية عبر توضيح المخارج الصوتية وتسهيل وصولهم للمواد التعليمية والترفيهية.
رؤية ميتا المستقبلية
يأتي إطلاق “SAM Audio” كجزء من استراتيجية “ميتا” الأوسع لتطوير ذكاء اصطناعي يفهم السياق البشري بعمق. وتهدف الشركة لدمج هذه التقنيات في نظاراتها الذكية القادمة وأجهزة الواقع المختلط بحلول عام 2027، لتطوير مساعدات ذكية قادرة على منافسة أقوى النماذج الحالية مثل “ChatGPT” وفقا لموقع “جسور”.
