طبيب: فحص عيون طفلك عند بلوغه سن الخامسة ضرورة (تفاصيل)
سنابل الأمل / متابعات
أوضح الدكتور محمد حسني، أستاذ طب وجراحة العيون بالقصر العيني واستشاري جراحات تصحيح الإبصار والمياه البيضاء، أن طول أو قصر النظر هي حالات متعلقة بمقاسات العين، حيث يختلف النظام الضوئي الخاص بكل شخص، فالبعض يولدون بعيون حجمها أكبر من الحجم الطبيعي فيعانوا من قصر في النظر، والبعض الآخر قد تكون عيونهم أصغر من الحجم الطبيعي فيصابوا بطول النظر، كما قد يعاني البعض من عدم انتظام في التكور أو التحور الخاص بالقرنية فيصابوا بالاستجماتيزم، مؤكدًا أن هذه الحالات لا تعتبر أمراض وإنما هي حالات طبيعية تعتمد على الاختلاف الطبيعي بين الأشخاص، ولكن عندما يصل هذا الإختلاف إلى مرحلة معينة يؤثر فيها على الحياة اليومية الخاصة بالمريض يصبح تصحيح هذه المشكلة ضروري، نظرًا لأن اكتمال نمو الجهاز البصري له علاقة باكتمال نمو الجهاز العصبي عمومًا، وبالتالي نمو الطفل وإدراكه لما حوله يعتمد اعتماد مباشر على حدة إبصاره، وتابع: «قد يعاني الطفل في بعض الأحيان في حياتهم الدراسية نتيجة لهذة المشكلة، لذلك من المهم أن توفر المدرسة كشف دوري للنظر على الأطفال، خصوصًا وأن الاكتشاف المبكر هو الأساس في تلك المشكلة.
وحول العلامات الأولية التي تشير إلى احتمالية إصابة الطفل بمشكلة في النظر مما يستعدي التوجه للطبيب، أوضح «حسني»، خلال مشاركته في حملة «عينيك رايقة» التي أطلقتها «المصرى اليوم» على صفحتها الرسمية، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، للتوعية بأمراض ومشاكل العيون الشائعة لدى المصريين، بمشاركة نخبة كبيرة من أطباء العيون في الجامعات المصرية، أن كل الأطفال من المهم أن يراجعوا طبيب العيون ولو لمرة واحدة ببلوغهم عمر الخامسة، للتأكد من سلامة نظرهم، كما أن حرص الطفل على تقريب الأشياء منه بشكل كبير حتى يتمكن من رؤيتها، والحول أو الانحراف يعد علامة من علامات طول النظر الشديد عند الأطفال الصغار.
وفي حديثه أكد الدكتور محمد حسني، أن عمليات تصحيح الإبصار ممنوعة تمامًا بالنسبة للأطفال، وهناك فئات يسمح بإجراء تلك العمليات لهم، وهي شريحة يعلمها الطبيب ولا تشكل سوى 2 أو 3% من إجمالي الأطفال الذين يحتاجون إلى ارتداء نظارات أو يرتدونها بالفعل.
كما أشار إلى أن بعض الأطفال يولدون بعين بها قصر نظر شديد جدًا والأخرى طبيعية، وغالبًا ما يتم اكتشاف هذه المشكلة بشكل متأخر نظرًا لأن المخ يعتمد على العين السليمة، ومحصلة النظر للطفل تكون جيدة ولا يعاني من أي مشاكل، لذلك إجراء الفحص في وقت مبكر يعد ضروريا بالنسبة للأطفال.
وعندما يكتشف الطبيب أن هناك عين ضعيفة بشكل كبير عن الأخرى، عادتًا ما يتم عمل تمرينات أو تدريبات مشهورة ومعروفة بالنسبة لكل أطباء العيون، وتهدف إلى تنشيط العين التي بها ضعف، وعند نجاح تلك التدريبات يصبح هناك خيارين، إما أن يرتدي الطفل نظارة طبية أو عدسة لاصقة، والخيار الثاني هو إجراء عملية تصحيح إبصار للطفل إذا كان الفرق شديد ولن يتمكن الطفل من ارتداء العدسة اللاصقة بسبب ظروف البيئة المقيم بها إذا كانت مليئة بالأتربة أو غير ذلك.
اليوم السابع