يخرج الطفل الفلسطيني الكفيف حمزة أبو موسى كل يوم مستندًا على كتف شقيقته في شوارع غزة، بحثًا عن ما يضمن به قوت أسرته وعلاج والده.
فقدَ حمزة بصره سنة 2018، وكان من المفترض أن يُجري عملية جراحية إلا أن الأسرة لم تتمكن من توفير تكلفتها، وفي الشهر ذاته أصيب الوالد بمرض السرطان.
تعيش الأسرة المكونة من 8 أفراد في 30 مترًا مربعًا، ودفعت ظروفها الصعبة الطفل الضرير إلى الخروج للعمل بجانب شقيقته في بيع مواد التنظيف.
يقول حمزة لكاميرا الجزيرة مباشر “عندي السمع أقوى من البصر”، وتابع “بنزل أشتغل عشان أبوي مريض سرطان، بشتغل وأجيب له العلاج”.
يتحدث الطفل والابتسامة تملأ وجهه، ويقول إنه يشعر بالفرح لأنه يأتي بالعلاج لوالده، وينبع فرح حمزة من الفخر والاعتزاز بأنه قادر على دعم أسرته وأنه سند لهم.
وقال الأب للجزيرة مباشر بألم “لا يهون عليّ أن يخرج أبنائي للبيع في الشوارع”.
وتابع “أتمنى أن يعيشوا مثل باقي الأطفال، وألا يستحموا بالماء البارد مثلهم مثل باقي الناس”.